responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ألف حديث في المؤمن نویسنده : الشيخ هادي النجفي    جلد : 1  صفحه : 164


علي بن الحسين عليه السلام وهو واقف بعرفات للزهري كم تقدر ها هنا من الناس قال :
أقدر ( أربعمائة الف ) وخمسمائة الف كلهم حجاج ، قصدوا الله بأموالهم ، ويدعونه بضجيج أصواتهم ، فقال له : يا زهري ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج ، فقال الزهري كلهم حجاج أفهم قليل ، فقال له : يا زهري ادن إلي وجهك فأدناه إليه فمسح بيده وجهه ثم قال : انظر ، فنظر إلى الناس . قال الزهري فرأيت أولئك الخلق كلهم قردة لا أرى فيهم إنسانا إلا في كل عشرة آلاف واحدا من الناس ، ثم قال لي ادن مني يا زهري فدنوت منه فمسح بيده وجهي ثم قال انظر فنظرت إلى الناس ، قال الزهري فرأيت أولئك الخلق كلهم خنازير ، ثم قال ادن إلي وجهك فأدنيت منه فمسح بيده وجهي ، فإذا هم كلهم ذئبة إلا تلك الخصائص من الناس النفر اليسير ، فقلت بأبي وأمي يا ابن رسول الله قد أوهشني آياتك وحيرتني عجائبك . قال :
يا زهري ما الحجيج من هؤلاء الا النفر اليسير الذين رأيتهم بن هذا الخلق الجم الغفير ، ثم قال لي امسح يدك على وجهك ففعلت ، فعاد أولئك الخلق في عيني ناسا كما كانوا أولا ، ثم قال لي : من حج ووالى موالينا وهجر معادينا ووطن نفسه على طاعتنا ، ثم حضر هذا الموقف مسلما إلى الحجر الأسود ما قلده الله من أماناتنا ووفيا بما ألزمه من عهودنا فذلك هو الحاج ، والباقون هم من قد رأيتهم يا زهري ، حدثني أبي عن جدي رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : ليس الحاج المنافقون المعادون لمحمد وعلي عليهما السلام ومحبيهما المحبون لشانئهما وإنما الحاج المؤمنون المخلصون الموالون لمحمد وعلي ومحبيهما المعادون لشانئهما ، إن هؤلاء المؤمنين الموالين لنا المعادين لأعدائنا ، لتسطع أنوارهم في عرصات يوم القيامة على قدر موالاتهم لنا ، فمنهم من يسطع نوره مسيرة ألف سنة ، ومنهم من يسطع نوره مسيرة مائة ألف سنة وهو جميع مسافة تلك العرصات ، ومنهم من يسطع نوره إلى مسافات بين ذلك يزيد بعضها على بعض على قدر مراتبهم في موالاتنا ومعادة أعدائنا يعرفهم أهل العرصات من المسلمين والكافرين بأنهم الموالون المتولون والمتبرئون ، يقال

164

نام کتاب : ألف حديث في المؤمن نویسنده : الشيخ هادي النجفي    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست