نام کتاب : ألف حديث في المؤمن نویسنده : الشيخ هادي النجفي جلد : 1 صفحه : 161
إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن لله عز وجل فضولا من رزقه ينحله من يشاء من خلقه ، والله باسط يديه عند كل فجر لمذنب الليل هل يتوب فيغفر له ، يبسط يديه عند مغيب الشمس لمذنب النهار هل يتوب فيغفر له [1] . أقول : الرواية من حيث السند معتبرة 463 / 9 - الطوسي باسناده عن الحسين بن علي ، عن علي بن الحكم ، عن موسى بن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : من كان مؤمنا فحج وعمل في إيمانه ثم قد اصابته في إيمانه فتنة فكفر ، ثم تاب وآمن قال : يحسب له كل عمل صالح عمله في إيمانه ولا يبطل منه شئ [2] . أقول الرواية من حيث السند صحيحة . 464 / 10 - القاضي نعمان المصري رفعه إلى أبى جعفر محمد بن علي عليه السلام أنه قال : من كان مؤمنا يعمل خيرا ثم أصابته فتنة فكفر ، ثم تاب بعد كفره كتب له كل شئ عمل في إيمانه فلا يبطله كفره إذا تاب بعد كفره [3] . أقول الأحاديث الواردة في التوبة كثيرة جدا ذكرنا لك عشره أكثرها من صحاحها والمستفاد من أخبار التوبة ، وجود توبتين : الأولى : توبة العبد المؤمن في حال استمرار حياته وعمره والرجاء بالبقاء فهذه التوبة مقبولة قطعا ، وتتبع الغفران والرحمة والعفو وأكثر الأحاديث تشير إليها . الثانية : توبة العبد حين يأس من حياته وعاين موته وبلغت نفسه إلى حلقه ، فهذه التوبة تجعل العبد في رحمة الله إن شاء عفى عنه وغفره وإن شاء لم يعفه ولم يغفره ويعذبه ، ولكن رحمة الله واسعة والحديث الخامس والسادس يشير إلى هذه