نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 431
كان ويثبت إلا ما لم يكن ، فقلت في نفسي هذا خلاف ما يقول هشام بن الحكم : إنه لا يعلم الشئ حتى يكون ؟ فنظر إلي أبو محمد عليه السلام فقال : تعالى الجبار العالم بالأشياء قبل كونها . والحديث مختصر [1] . 422 - الفضل بن شاذان ، عن محمد بن علي ، عن سعدان بن مسلم ، عن أبي بصير قال : قلت له : ألهذا الامر أمد نريح أبداننا وننتهي إليه ؟ قال : بلى ولكنكم أذعتم فزاد الله فيه [2] . والوجه في هذه الأخبار ما قدمنا ذكره من تغير المصلحة فيه ، واقتضائها تأخير الامر إلى وقت آخر على ما بيناه ، دون ظهور الامر له تعالى ، فأنا لا نقول به ولا نجوزه ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا . فإن قيل : هذا يؤدي إلى أن لا نثق بشئ من أخبار الله تعالى . قلنا : الاخبار على ضربين ضرب لا يجوز فيه التغير في مخبراته ، فإنا نقطع عليها ، لعلمنا بأنه لا يجوز أن يتغير المخبر في نفسه ، كالاخبار عن صفات الله تعالى وعن الكائنات فيما مضى ، وكالاخبار بأنه يثيب المؤمنين . والضرب الآخر هو ما يجوز تغيره في نفسه لتغير المصلحة عند تغير شروطه ،
[1] عنه البحار : 4 / 115 . وفي إثبات الهداة : 3 / 416 ح 57 عنه وعن الخرائج : 2 / 687 ح 10 عن أبي هاشم وكشف الغمة : 2 / 419 نقلا من دلائل الحميري عن أبي هاشم باختلاف يسير . وأخرجه في البحار المذكور ص 90 ح 33 عن الخرائج والكشف وفي مدينة المعاجز : 577 ح 103 عن ثاقب المناقب 248 عن أبي هاشم باختلاف يسير . وفي البحار : 50 / 257 ح 14 عن الخرائج . ورواه في إثبات الوصية : 212 عن الحميري عن أبي هاشم الجعفري بتمامه . [2] تقدم في ح 416 مع تخريجاته .
431
نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 431