نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 341
القائم عليه السلام فقال : ليغيبن عنهم حتى يقول الجاهل ما لله في آل محمد حاجة [1] . 291 - عنه ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم ، عن عبد الرحمن بن سيابة [2] ، عن عمران بن ميثم [3] ، عن عباية بن ربعي الأسدي [4] قال : سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول : [ كيف ] [5] أنتم إذا بقيتم بلا إمام هدى ولا علم يرى يبرأ بعضكم من بعض [6] . 292 - وقد روي ( عن ) ( 7 ) علي بن يقطين قال : قال لي أبو الحسن عليه السلام : يا علي ( إن ) ( 8 ) الشيعة تربى بالأماني منذ مائتي سنة ( 9 ) .
[1] عنه البحار : 52 / 101 ح 1 وإثبات الهداة : 3 / 510 ح 333 وأخرجه في البحار : 51 / 119 ح 19 والاثبات المذكور ص 463 ح 110 وص 464 ح 116 وإعلام الورى : 400 عن كمال الدين : 302 ح 9 - باسناده عن جعفر بن محمد بن مالك وص 303 ح 15 - باسناده عن إسحاق بن محمد الصيرفي [ عن هشام ] عن فرات بن أحنف ، عن الأصبغ بن نباتة ، عنه عليه السلام باختلاف يسير . وفي البحار : 51 / 112 ذح 7 عن غيبة النعماني : 140 ذح 1 ورواه في دلائل الإمامة : 293 - باسناده عن أبي هاشم باختلاف يسير . وفي إثبات الوصية : 224 باسناده عن إبراهيم بن هاشم مثله . وفي تقريب المعارف : 189 عن فرات بن أحنف . [2] عده الشيخ والبرقي في رجاليهما من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا : عبد الرحمن بن سيابة الكوفي البجلي البزاز ، مولى بياع السابري . [3] قال النجاشي : عمران ين ميثم بن يحيى الأسدي ، مولى ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي جعفر عليهما السلام . [4] عده الشيخ في رجاله من أصحاب الحسن عليه السلام قائلا : عباية بن عمرو بن ربعي . وعده البرقي في رجاله من خواص أصحاب علي عليه السلام . [5] من نسخة " ف " . [6] عنه البحار : 51 / 111 ح 5 وإثبات الهداة : 3 / 510 ح 334 . ( 7 ، 8 ) ليس في نسخ " أ ، ف ، م " . ( 9 ) قوله : " تربى بالأماني منذ مائتي سنة " أي يربيهم ويصلحهم أئمتهم عليهم السلام بأن يمنوهم تعجيل الفرج ، وقرب ظهور الحق لئلا يرتدوا وييأسوا . والمائتان مبني على ما هو المقرر عند المنجمين والمحاسبين من إتمام الكسور - إن كانت أكثر من النصف - وإسقاطها - إن كانت أقل منه - وإنما قلنا ذلك لان صدور الخبر إن كان في أواخر حياة الكاظم عليه السلام كان أنقص من المأتين بكثير إذ وفاته عليه السلام كانت في سنة ثلاث وثمانين ومائة ، فكيف إذا كان قبل ذلك فذكر المائتين بعد المائة المكسورة صحيحة لتجاوز النصف ، كذا خطر بالبال . وبدا لي وجه آخر أيضا وهو أن يكون ابتداؤهما من أول البعثة فإن من هذا الزمان شرع بالاخبار بالأئمة عليهم السلام ومدة ظهورهم وخفائهم ، فيكون على بعض التقادير قريبا من المائتين ، ولو كان كسر قليل في العشر الأخير يتم على القاعدة السالفة . ووجه ثالث وهو أن يكون المراد التربية في الزمان السابق واللاحق معا ، ولذا أتى بالمضارع ، ويكون الابتداء من الهجرة ، فينتهي إلى ظهور أمر الرضا عليه السلام وولاية عهده ، وضرب الدنانير باسمه ، فإنها كانت في سنة المائتين . ووجه رابع وهو أن يكون " تربى " على الوجه المذكور في الثالث شاملا للماضي والآتي ، لكن يكون ابتداء التربية بعد شهادة الحسين عليه السلام ، فإنها كانت الطامة الكبرى ، وعندها احتاجت الشيعة إلى أن تربى ، لئلا يزلوا فيها ، وانتهاء المائتين أول إمامة القائم عليه السلام وهذا مطابق للمائتين بلا كسر . وإنما وقتت التربية والتنمية بذلك ، لأنهم لا يرون بعد ذلك إماما يمنيهم . وأيضا بعد علمهم بوجود المهدي عليه السلام يقوى رجاؤهم ، فهم مترقبون بظهوره لئلا يحتاجون إلى التنمية ، ولعل هذا أحسن الوجوه التي خطر جميعها بالبال ، والله أعلم بحقيقة الحال .
341
نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 341