نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 306
يسؤوك ( هذا ) [1] فإنه أحب ( لي ولك ، وأومأ ) [2] إلي أن الجواب إن قرب كان من جهة الحسين بن روح رضي الله عنه ، وإن تأخر كان من جهة الصاحب عليه السلام ، فانصرفت . فلما كان بعد ذلك - ولا أحفظ المدة إلا أنها كانت قريبة - فوجه إلي أبو جعفر الزجوزجي رحمه الله يوما من الأيام ، فصرت إليه ، فأخرج لي [3] فصلا من رقعة وقال لي : هذا جواب رقعتك فإن شئت أن تنسخه فانسخه ورده فقرأته فإذا فيه والزوج والزوجة فأصلح الله ذات بينهما ، ونسخت اللفظ ورددت عليه الفصل ، ودخلنا الكوفة فسهل الله لي نقل المرأة بأيسر كلفة ، وأقامت معي سنين كثيرة ورزقت مني أولادا وأسأت إليها إساءات واستعملت معها كل ما لا تصبر النساء عليه ، فما وقعت بيني وبينها لفظة شر ولا بين أحد من أهلها إلى أن فرق الزمان بيننا . قالوا : قال أبو غالب رحمه الله : وكنت قديما قبل هذه الحال قد كتبت رقعة أسأل فيها أن يقبل [4] ضيعتي ، ولم يكن اعتقادي في ذلك الوقت التقرب إلى الله عز وجل بهذه الحال ، وإنما كان شهوة مني للاختلاط بالنوبختيين والدخول معهم فيما كانوا ( فيه ) [5] من الدنيا ، فلم أجب إلى ذلك وألححت في ذلك ، فكتب إلي أن اختر من تثق به فاكتب الضيعة باسمه فإنك تحتاج إليها ، فكتبتها باسم أبي القاسم موسى بن الحسن الزجوزجي ابن أخي أبي جعفر رحمه الله لثقتي به وموضعه من الديانة والنعمة . فلم تمض الأيام حتى أسروني الاعراب ونهبوا الضيعة التي كنت أملكها ، وذهب مني فيها من غلاتي ودوابي وآلتي نحو من ألف دينار ، وأقمت في أسرهم
[1] ليس في البحار . [2] بدل ما بين القوسين في البحار : إلي لك وأومى . [3] في البحار ونسخ " أ ، ف ، م " إلي . [4] في البحار : أن تقبل . [5] ليس في البحار .
306
نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 306