responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 170


الامراء والجبابرة منهم علي يدي القائم منا ، ناصبونا للعداوة ، ووضعوا سيوفهم في قتل أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإبادة نسله طمعا منهم في الوصول إلى قتل القائم عليه السلام ، فأبى الله أن يكشف أمره لواحد من الظلمة إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون .
وأما غيبة عيسى عليه السلام فإن اليهود والنصارى اتفقت [1] على أنه قتل فكذبهم الله عز وجل بقوله : ( وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ) [2] .
كذلك غيبة القائم فإن الأمة ستنكرها لطولها فمن قائل يقول : إنه لم يولد ، وقائل يفتري بقوله : إنه ولد ومات ، وقائل يكفر بقوله : إن حادي عشرنا كان عقيما ، وقائل يمرق بقوله : إنه يتعدى إلى ثالث عشر فصاعدا ، وقائل يعصي الله بدعواه : إن روح القائم عليه السلام ينطق في هيكل غيره .
وأما إبطاء نوح عليه السلام فإنه لما استنزل العقوبة ( من السماء ) [3] بعث الله إليه جبرئيل عليه السلام معه سبع [4] نويات فقال : يا نبي الله إن الله جل اسمه يقول لك : إن هؤلاء خلائقي وعبادي لست أبيدهم بصاعقة من صواعقي إلا بعد تأكيد الدعوة ، وإلزام الحجة ، فعاود اجتهادك في الدعوة لقومك فإني مثيبك عليه ، واغرس هذا النوى ، فإن لك في نباتها وبلوغها وإدراكها إذا أثمرت الفرج والخلاص ، وبشر بذلك من تبعك من المؤمنين .
فلما نبتت الأشجار وتأزرت وتسوقت وأغصنت وزها الثمر عليها [5] بعد زمان طويل استنجز من الله العدة فأمره الله تعالى أن يغرس من نوى تلك الأشجار ، ويعاود الصبر والاجتهاد ، ويؤكد الحجة على قومه ، فأخبر بذلك



[1] في نسخة " ف " اتفقوا .
[2] النساء : 157 .
[3] ليس في نسخ " أ ، ف ، م " .
[4] في نسخ " أ ، ف ، م " مع تسع .
[5] أي تقوت الشجرة وتقوى ساقها وكثرت أغصانها ( من حاشية الكمال ) وزهو الثمرة : احمرارها واصفرارها ، وفي البحار : وزهى الثمر عليها .

170

نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست