responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 12


من قبلنا ، وإذا أوجده ولم نمكنه من انبساط يده أتينا من قبل نفوسنا فحسن التكليف وفي الأول لم يحسن .
فإن قيل : ما الذي تريدون بتمكيننا إياه ؟ أتريدون أن نقصده ونشافهه وذلك لا يتم إلا مع وجوده .
قيل لكم : لا يصح جميع ذلك إلا مع ظهوره وعلمنا أو علم بعضنا بمكانه .
وإن قلتم : نريد بتمكيننا أن نبخع [1] لطاعته [2] والشد على يده ، ونكف عن نصرة الظالمين ، ونقوم على نصرته متى دعانا إلى إمامته ودلنا عليها [3] بمعجزته [4] .
قلنا لكم : فنحن يمكننا ذلك في زمان الغيبة وإن لم يكن الامام موجودا فيه ، فكيف قلتم لا يتم ما كلفناه من ذلك إلا مع وجود الامام .
قلنا : الذي نقوله في هذا الباب ما ذكره المرتضى رحمه الله في الذخيرة وذكرناه في تلخيص الشافي [5] أن الذي هو لطفنا من تصرف الامام وانبساط يده لا يتم إلا بأمور ثلاثة .
أحدها : يتعلق بالله وهو إيجاده .
والثاني : يتعلق به من تحمل أعباء الإمامة والقيام بها .
والثالث : يتعلق بنا من العزم على نصرته ، ومعاضدته ، والانقياد له ، فوجوب تحمله عليه فرع على وجوده ، لأنه لا يجوز أن يتناول التكليف المعدوم ، فصار إيجاد الله إياه أصلا لوجوب قيامه ، وصار وجوب نصرته علينا فرعا لهذين الأصلين لأنه إنما يجب علينا طاعته إذا وجد ، وتحمل أعباء الإمامة وقام بها ،



[1] في نسخ " أ ، م ، ف ، ح " ننجع .
[2] في البحار : بطاعته .
[3] في نسخة " ف " عليه .
[4] في نسختي " أ ، م " بمعجزاته .
[5] تلخيص الشافي : 1 / 79 - 80 .

12

نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست