نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 221
183 - وقول أمير المؤمنين عليه السلام : اللهم إنك لا تخلي الأرض من حجة إما ظاهرا مشهورا أو خائفا مغمورا [1] يدل على ذلك . على أن قوله : " يقوم بعدما يموت " لو صح الخبر احتمل أن يكون أراد " يقوم [2] بعدما يموت ذكره " ويخمل ولا يعرف ، وهذا جائز في اللغة ، وما دللنا به على أن الأئمة اثنا عشر يبطل هذا المقال لان الحسن بن علي عليه السلام هو الحادي عشر فيبطل قولهم ، على أن القائلين بذلك قد انقرضوا ولله الحمد ، ولو كان حقا لما انقرض القائلون به . وأما من ذهب إلى الفترة بعد الحسن بن علي عليه السلام وخلو الزمان من إمام . فقولهم [3] باطل بما دللنا عليه من أن الزمان لا يخلو عن [4] إمام في حال من الأحوال ، بأدلة عقلية وشرعية ، وتعلقهم بالفترات بين الرسل باطل ، لان الفترة عبارة عن خلو الزمان من نبي ونحن لا نوجب النبوة في كل حال ، وليس في ذلك دلالة على خلو الزمان من إمام ، على أن القائلين بذلك قد انقرضوا ولله الحمد فسقط هذا القول أيضا .
[1] عنه البحار : 51 / 211 ، وفي إثبات الهداة : 1 / 86 ح 49 عنه وعن الكافي : 1 / 335 ح 3 . وأخرجه في البحار : 23 / 20 ح 17 عن علل الشرائع : 195 ح 2 بإسناده عن علي عليه السلام وفي ص 44 ح 91 عن كمال الدين : 289 - 294 ح 2 بعدة طرق . ورواه في دلائل الإمامة : 232 - بإسناده عن علي بن الحسين بن بابويه كما في العلل - ونهج البلاغة قصار الحكم رقم 147 . وأورده في حقائق الايمان : 154 مرسلا عن علي عليه السلام وله تخريجات أخر تركناها حفظا للاختصار . [2] في نسخة " ف " أن يقوم . وقد ذكرنا أنه صرح بذلك في الكمال : 378 ح 3 وغيره . [3] في نسخ " أ ، ف ، م " فقوله . [4] في البحار ونسخ " أ ، ف ، م " من .
221
نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 221