خوخة ( [1] ) من إستبرق ، ويلبس درع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فإذا ألبسها انتفضت به حتى تستدير عليه ، ثم يركب فرسا أدهم أبلق ، بين عينيه شمراخ ( [2] ) بين معه راية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . قلت : مخبوءة أو يؤتى بها ؟ قال : بل يأتيه بها جبرائيل ، عمودها من عمد عرش الله ، وسائرها من نصر الله ، لا يهوي بها إلى شئ إلا أهلكه الله ، يهبط بها تسعة آلاف ملك وثلاثمائة وثلاثة عشر ملكا . فقلت له : جعلت فداك ، كل هؤلاء معه ؟ قال : نعم ، هم الذين كانوا مع نوح في السفينة ، والذين كانوا مع إبراهيم حيث القي في النار ، وهم الذين كانوا مع موسى لما فلق له البحر ، والذين كانوا مع عيسى لما رفعه الله إليه ، وأربعة آلاف مسومين كانوا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وثلاثمائة وثلاثة عشر ملكا كانوا معه يوم بدر ، ومعهم أربعة آلاف صعدوا إلى السماء يستأذنون في القتال مع الحسين ( عليه السلام ) فهبطوا إلى الأرض وقد قتل ، فهم عند قبره شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة ، وهم ينتظرون خروج القائم ( عليه السلام ) " ( [3] ) . 5 - أخبرنا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس ، قال : حدثنا محمد بن جعفر القرشي ، قال : حدثنا أبو جعفر الهمداني ، قال : حدثنا موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن القاسم الحضرمي ، عن عمر بن أبان الكلبي ، عن أبان بن تغلب ، قال : " قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : كأني بالقائم فإذا استوى على ظهر النجف لبس درع
[1] الخوخة : ضرب من الثياب خضر . [2] الأدهم : الأسود . والشمراخ : غرة الفرس إذا دقت وسالت وجللت الخيشوم ولم تبلغ الجحفلة . [3] كامل الزيارات : 119 ، ح 5 . كمال الدين : 671 ، ح 22 . العدد القوية : 74 ، ح 124 . بحار الأنوار : 52 / 325 ، ح 40 . معجم أحاديث الإمام المهدي ( عليه السلام ) : 4 / 16 ، ح 1096 .