responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 31


وروي فيه ، وفكر فكرا ممعنا ( [1] ) ، ولم يجعل قراءته ونظره فيه صفحا دون شافي التأمل ولم يطمح ببصره عن حديث منها يشبه ما تقدمه دون إمعان النظر فيه والتبيين له ، ولما يحوي من زيادة المعاني بلفظة من كلام الإمام ( عليه السلام ) بحسب ما حمله واحد من الرواة عنه علم أن هذه الغيبة لو لم تكن ولم تحدث مع ذلك ومع ما روي على مر الدهور فيها لكان مذهب الإمامة باطلا ، لكن الله تبارك وتعالى صدق إنذار الأئمة ( عليهم السلام ) بها ، وصحح قولهم فيها في عصر بعد عصر ، وألزم الشيعة التسليم والتصديق والتمسك بما هم عليه ، وقوي اليقين في قلوبهم بصحة ما نقلوه ، وقد حذر أولياء الله صلوات الله عليهم شيعتهم من أن تميل بهم الأهواء ، أو تزيغ بهم وبقلوبهم الفتن واللأواء في أيامها ، ووصفوا ما يشمل الله خلقه به من الابتلاء عند وقوعها بتراخي مدتها ، وطول الأمد فيها ( ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة ) ( [2] ) .
فإنه روي عنهم ( عليهم السلام ) ما حدثنا به محمد بن همام ، قال : حدثنا حميد بن زياد الكوفي ، قال : حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة ، قال : حدثنا أحمد بن الحسن الميثمي ، عن رجل من أصحاب أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال :
سمعته يقول : نزلت هذه الآية التي في سورة الحديد ( ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون ) ( [3] ) في أهل زمان الغيبة ، ثم قال عز وجل : ( أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون ) ( [4] ) وقال : إنما الأمد أمد الغيبة ، فإنه أراد عز وجل : يا أمة محمد ،



[1] في " ط " : منعما .
[2] سورة الأنفال : 42 .
[3] سورة الحديد : 16 .
[4] سورة الحديد : 17 .

31

نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست