responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 198


4 - وبه ، عن ابن سنان ، عن يحيى بن المثنى العطار ، عن عبد الله بن بكير .
ورواه الحكم عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ( [1] ) أنه قال :
" كيف بكم إذا صعدتم فلم تجدوا أحدا ، ورجعتم فلم تجدوا أحدا " ( [2] ) .
5 - حدثنا عبد الواحد بن عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر القرشي ، قال :
حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، قال : حدثني محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنه سمعه يقول :
" لا تزالون تنتظرون حتى تكونوا كالمعز المهولة التي لا يبالي الجازر أين يضع يده منها ، ليس لكم شرف تشرفونه ، ولا سند تسندون إليه أموركم " ( [3] ) .
هل هذه الأحاديث - رحمكم الله - إلا دالة على غيبة صاحب الحق ، وهو الشرف الذي يشرفه الشيعة ، ثم على غيبة السبب ( [4] ) الذي كان منصوبا له ( عليه السلام ) بينه وبين شيعته ، وهو السناد الذي كانوا يسندون إليه أمورهم فيرفعها إلى إمامهم في حال غيبته ( عليه السلام ) ، والذي هو شرفهم ، فصاروا عند رفعه كمواة المعز ، وقد كان لهم في الوسائط بلاغ وهدى ومسكة للرماق حتى أجرى الله تدبيره وأمضى مقاديره برفع الأسباب مع غيبة الإمام في هذا الزمان الذي نحن فيه لتمحص من يمحص ، وهلكة من يهلك ، ونجاة من ينجو بالثبات على الحق ، ونفي الريب والشك ، والإيقان بما ورد عن الأئمة ( عليهم السلام ) من أنه لا بد من كون هذه الغمة ، ثم انكشافها عند مشيئة الله ، لا عند مشيئة خلقه واقتراحهم ، جعلنا الله وإياكم - يا معشر الشيعة المؤمنين المتمسكين بحبله المنتمين إلى أمره - ممن ينجو من فتنة الغيبة التي



[1] لعل الأصوب : رفعه إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) .
[2] بحار الأنوار : 51 / 139 ، ح 12 . معجم أحاديث الإمام المهدي ( عليه السلام ) : 3 / 231 ، ح 756 .
[3] بحار الأنوار : 52 / 110 ، ح 15 .
[4] أي دالة أولا على غيبة صاحب الحق ، ثم على غيبة السبب الذي بينه وبين الشيعة - يعني غيبة السفراء - .

198

نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست