responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 148


الحديث من قوله : " إن الأرض لا تخلو من حجة لله ، ولكن الله سيعمي خلقه عنها بظلمهم وجورهم ( [1] ) وإسرافهم على أنفسهم " ، ثم ضرب لهم المثل في يوسف ( عليه السلام ) . إن الإمام ( عليه السلام ) موجود العين والشخص إلا أنه في وقته هذا يرى ولا يرى ، كما قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " إلى يوم الوقت والوعد ونداء المنادي من السماء " .
اللهم لك الحمد والشكر على نعمك التي لا تحصى ، وعلى أياديك التي لا تجازى ، ونسألك الثبات على ما منحتنا من الهدى برحمتك .
4 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا أحمد بن محمد الدينوري ، قال :
حدثنا علي بن الحسن الكوفي ، قال : حدثتنا عميرة بنت أوس ، قالت : حدثني جدي الحصين بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن ضمرة ، عن كعب الأحبار أنه قال :
" إذا كان يوم القيامة حشر الخلق على أربعة أصناف : صنف ركبان ، وصنف على أقدامهم يمشون ، وصنف مكبون ، وصنف على وجوههم صم بكم عمي فهم لا يعقلون ولا يكلمون ولا يؤذن لهم فيعتذرون ، أولئك الذين تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون .
فقيل له : يا كعب ، من هؤلاء الذين يحشرون على وجوههم وهذه الحال حالهم ؟
فقال كعب : أولئك كانوا على الضلال والارتداد والنكث ، فبئس ما قدمت لهم أنفسهم إذا لقوا الله بحرب خليفتهم ووصي نبيهم وعالمهم وسيدهم وفاضلهم وحامل اللواء وولي الحوض والمرتجى والرجا دون هذا العالم ، وهو العلم الذي لا يجهل ، والمحجة التي من زال عنها عطب ( [2] ) ، وفي النار هوى ، ذاك علي ورب



[1] في " ب " : وجرمهم .
[2] المحجة : جادة الطريق . والعطب : الهلاك .

148

نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست