responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 146


وظلمة وعسف وجور واختلاف في الدين ، وتغيير وتبديل لما أنزل الله في كتابه ، وإظهار البدع ، وإبطال السنن ، واختلال وقياس مشتبهات ، وترك محكمات حتى تنسلخ من الإسلام وتدخل في العمى والتلدد والتسكع ( [1] ) .
ما لك يا بني أمية ، لا هديت يا بني أمية ، وما لك يا بني العباس ، لك الأتعاس ، فما في بني أمية ( [2] ) إلا ظالم ، ولا في بني العباس إلا معتد متمرد على الله بالمعاصي ، قتال لولدي ، هتاك لستري وحرمتي ، فلا تزال هذه الأمة جبارين يتكالبون على حرام الدنيا ، منغمسين في بحار الهلكات وفي أودية الدماء ، حتى إذا غاب المتغيب من ولدي عن عيون الناس ، وماج الناس بفقده أو بقتله أو بموته ، اطلعت الفتنة ، ونزلت البلية ، والتحمت العصبية ، وغلا الناس في دينهم ، وأجمعوا على أن الحجة ذاهبة ، والإمامة باطلة ، ويحج حجيج الناس في تلك السنة من شيعة علي ونواصبه للتحسس والتجسس عن خلق الخلف فلا يرى له أثر ، ولا يعرف له خبر ، ولا خلف ، فعند ذلك سبت شيعة علي ، سبها أعداؤها ، وظهرت عليها الأشرار والفساق باحتجاجها ، حتى إذا بقيت الأمة حيارى ، وتدلهت وأكثرت في قولها إن الحجة هالكة ، والإمامة باطلة ، فورب علي إن حجتها عليها قائمة ماشية في طرقها ( [3] ) ، داخلة في دورها وقصورها ، جوالة في شرق هذه الأرض وغربها ، تسمع الكلام ، وتسلم عن الجماعة ، ترى ولا ترى إلى الوقت والوعد ، ونداء المنادي من السماء : ألا ذلك يوم فيه سرور ولد علي وشيعته " ( [4] ) .



[1] التلدد : التحير . والتسكع : عدم الاهتداء . وفي بعض نسخ الكتاب : التكسع أي : الضلالة .
[2] في " ب " : فلان .
[3] في " ب " : طرقاتها .
[4] بحار الأنوار : 28 / 70 ، ح 31 . عوالم العلوم : 3 / 304 . معجم أحاديث الإمام المهدي ( عليه السلام ) : 3 / 73 ، ح 618 .

146

نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست