باب 12 ما يلحق ( [1] ) الشيعة من التمحيص والتفرق والتشتت عند الغيبة حتى لا يبقى على حقيقة الأمر إلا الأقل الذي وصفه الأئمة ( عليهم السلام ) 1 - حدثنا محمد بن يعقوب ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن يعقوب السراج وعلي بن رئاب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : " لما بويع لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) بعد مقتل عثمان صعد المنبر وخطب خطبة ذكرها يقول فيها : ألا إن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه ( صلى الله عليه وآله ) ، والذي بعثه بالحق لتبلبلن بلبلة ، ولتغربلن غربلة حتى يعود أسفلكم أعلاكم ، وأعلاكم أسفلكم ، وليسبقن سابقون كانوا قصروا ، وليقصرن سباقون كانوا سبقوا ، والله ما كتمت وسمة ، ولا كذبت كذبة ، ولقد نبئت بهذا المقام وهذا اليوم " ( [2] ) . 2 - حدثنا محمد بن يعقوب الكليني ، قال : حدثني عدة من أصحابنا ، عن أحمد ابن محمد ، عن معمر بن خلاد ، قال : " سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول : ( ألم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا
[1] في " ب " : ما روي فيما يلحق . [2] بحار الأنوار : 32 / 46 ، ح 29 .