ليس به خفاء " ( [1] ) . انظروا - رحمكم الله - إلى هذا التأديب من الأئمة ( عليهم السلام ) وإلى أمرهم ، ورسمهم في الصبر والكف والانتظار للفرج ، وذكرهم هلاك المحاضير والمستعجلين وكذب المتمنين ، ووصفهم نجاة المسلمين ، ومدحهم للصابرين الثابتين ، وتشبيههم إياهم على الثبات بثبات الحصن على أوتادها ، فتأدبوا - رحمكم الله - بتأديبهم ، وامتثلوا أمرهم ، وسلموا لقولهم ، ولا تجاوزوا رسمهم ، ولا تكونوا ممن أرداه الهوى والعجلة ، ومال به الحرص عن الهدى والمحجة البيضاء . وفقنا الله وإياكم لما فيه السلامة من الفتنة ، وثبتنا وإياكم على حسن البصيرة ، وأسلكنا وإياكم الطريق المستقيمة الموصلة إلى رضوانه ، المكسبة سكنى جنانه ، مع خيرته وخلصائه ، بمنه وإحسانه .