responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 155


بقوله ( عليه السلام ) : " إياكم والتنويه ؟ " ، وإلى قوله : " ليغيبن سبتا من دهركم ، وليخملن حتى يقال : مات ، هلك ، بأي واد سلك ، ولتفيضن عليه أعين المؤمنين ، وليكفأن كتكفئ السفينة في أمواج البحر " ، يريد ( عليه السلام ) بذلك ما يعرض للشيعة في أمواج الفتن المضلة المهولة ، وما يتشعب من المذاهب الباطلة المتحيرة المتلددة ، وما يرفع من الرايات المشتبهة يعني للمدعين الإمامة من آل أبي طالب والخارجين منهم طلبا للرئاسة في كل زمان ، فإنه لم يقل مشتبهة إلا ممن كان من هذه الشجرة ممن يدعي ما ليس له من الإمامة ويشتبه على الناس أمره بنسبه ، ويظن ضعفاء الشيعة وغيرهم أنهم على حق إذا كانوا من أهل بيت الحق والصدق ، وليس كذلك لأن الله عز وجل قصر هذا الأمر - الذي تتلف نفوس ممن ليس له ولا هو من أهله ممن عصى الله في طلبه من أهل البيت ، ونفوس من يتبعهم على الظن والغرور - على صاحب الحق ومعدن الصدق الذي جعله الله له ، لا يشركه فيه أحد وليس لخلق من العالم ادعاؤه دونه ، فثبت الله المؤمنين مع وقوع الفتن وتشعب المذاهب ، وتكفئ القلوب واختلاف الأقوال وتشتت الآراء ونكوب الناكبين عن الصراط المستقيم على نظام الإمامة وحقيقة الأمر وضيائه غير مغترين بلمع السراب والبروق الخوالب ، ولا مائلين مع الظنون الكواذب حتى يلحق الله منهم من يلحق بصاحبه ( عليه السلام ) غير مبدل ولا مغير ، ويتوفى من قضى نحبه منهم قبل ذلك غير شاك ولا مرتاب ، ويوفي كلا منهم منزلته ويحله مرتبته في عاجله وآجله ، والله جل اسمه نسأل الثبات ونستزيده علما فإنه أجود المعطين وأكرم المسؤولين .
فصل 11 - محمد بن يعقوب الكليني ( رحمه الله ) ، عن علي بن محمد ، عن الحسن بن عيسى بن محمد بن علي بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن

155

نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست