responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : الشيخ الأميني    جلد : 1  صفحه : 227


وبالعكس ، قال السيوطي في الاتقان ج 1 ص 24 : فصل : الإجماع والنصوص المترادفة على أن ترتيب الآيات توقيفي لا شبهة في ذلك ، أما الإجماع فنقله غير واحد منهم الزركشي في البرهان ، وأبو جعفر بن الزبير في مناسباته ، وعبارته : ترتيب الآيات في سورها واقع بتوقيفه صلى الله عليه وسلم وأمره من غير خلاف في هذا بين المسلمين . ثم ذكر نصوصا على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلقن أصحابه ويعلمهم ما نزل عليه من القرآن على الترتيب الذي هو الآن في مصاحفنا بتوقيف جبرئيل إياه على ذلك ، وإعلامه عند نزول كل آية : إن هذه الآية تكتب عقب آية كذا في سورة كذا . ا ه‌ .
على أن طبع الحال يستدعي أن يكون تهيبه صلى الله عليه وآله من اليهود والنصارى في أوليات البعثة ، وعلى فرض التنازل بعد الهجرة بيسير لا في أخريات أيامه التي كان يهدد فيها دول العالم ، وتهابه الأمم ، وقد فتح خيبر واستأصل شافة بني قريضة والنضير ، وعنت له الوجوه ، وخضعت له الرقاب طوعا وكرها ، وفيها كانت حجة الوداع التي نزلت فيها الآية كما عرفت ذلك من الأحاديث السابقة ، ويعلمنا القرطبي في تفسيره 6 ص 30 بالاجماع على أن سورة المائدة مدنية . ثم نقل عن النقاش نزولها في عام الحديبية " سنة 6 " فأتبعه بالنقل عن ابن العربي : بأن هذا حديث موضوع لا يحل لمسلم اعتقاده . إلى أن قال : ومن هذه السورة ما نزل في حجة الوداع ومنها ما نزل عام الفتح وهو قوله تعالى : لا يجر منكم شنآن قوم . الآية . وكل ما نزل بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم فهو مدني ، سواء نزل بالمدينة أو في سفر من الأسفار ، إنما يرسم بالمكي ما نزل قبل الهجرة .
وقال الخازن في تفسيره 1 ص 448 : سورة المائدة نزلت بالمدينة إلا قوله تعالى : اليوم أكملت لكم دينكم . فإنها نزلت بعرفة في حجة الوداع . وأخرجا " القرطبي والخازن " عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله في حجة الوداع : إن سورة المائدة من آخر القرآن نزولا .
وقال السيوطي في الاتقان 1 ص 20 عن محمد بن كعب من طريق أبي عبيد : أن سورة المائدة نزلت في حجة الوداع فيما بين مكة والمدينة . وفي ج 1 ص 11 عن فضايل القرآن لابن الضريس عن محمد بن عبد الله بن أبي جعفر الرازي عن عمرو بن هارون عن

227

نام کتاب : الغدير نویسنده : الشيخ الأميني    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست