responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : الشيخ الأميني    جلد : 1  صفحه : 383


لا تصنع مع أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إنه مولاي . وذكره الزرقاني المالكي في شرح المواهب ص 13 عن الدارقطني .
فإن المولوية الثابتة لأمير المؤمنين التي اعترف بها عمر على نفسه وعلى كل مؤمن زنة ما اعترف به يوم غدير خم ، وشفع ذلك بنفي الإيمان عمن لا يكون الوصي مولاه ، أي لم يعترف له بالمولوية ، أو لم يكن هو مولى له أي محبا أو ناصرا ، ولكن على حد ينفي عنه الإيمان إن انتفى عنه ذلك الحب والنصرة ، لا ترتبط إلا مع ثبوت الخلافة له ، فإن الحب والنصرة العاديين المندوب إليهما بين عامة المسلمين لا ينفي بانتفائه الإيمان ، ولا يمكن القول بذلك نظرا إلى ما شجر من الخلاف والتباغض بين الصحابة والتابعين حتى آل في بعض الموارد إلى التشاتم ، والتلاكم ، وإلى المقاتلة ، والمناضلة ، وكان بعضها بمشهد من النبي صلى الله عليه وآله فلم ينف عنهم الإيمان ، ولا غمز القائلون بعدالة الصحابة أجمع في أحد منهم بذلك ، فلم يبق إلا أن تكون الولاية التي هذه صفتها معناها الإمامة الملازمة للأولوية المقصودة سواء أوعز عمر بكلمته هذه إلى حديث الغدير كما تومي إليه رواية الحافظ محب الدين الطبري لها في ذيل أحاديث الغدير ، أو أنه أرسلها حقيقة راهنة ثابتة عنده من شتى النواحي .
* ( تذييل ) * عزى ابن الأثير في النهاية 4 ص 246 ، والحلبي في السيرة 3 ص 304 وبعض آخر إلى القيل وذكروا أن السبب في قوله صلى الله عليه وآله : من كنت مولاه : إن أسامة بن زيد قال لعلي : لست مولاي إنما مولاي رسول الله . فقال صلى الله عليه وآله : من كنت مولاه فعلي مولاه .
إن من روى هذه الرواية المجهولة أراد حطا من عظمة الحديث ، وتحطيما لمنعته فصوره بصورة مصغرة لا تعدو عن أن تكون قضية شخصية ، وحوارا بين اثنين من أفرد الأمة ، أصلحه رسول الله بكلمته هذه ، وهو يجهل أو يتجاهل عن أنه تخصمه على تلك المزعمة الأحاديث المتضافرة في سبب الإشادة بذلك الذكر الحكيم من نزول آية التبليغ إلى مقدمات ومقارنات أخرى لا يلتأم شئ منها مع هذه الأكذوبة ، ومثلها الآية الكريمة الناصة بكمال الدين ، وتمام النعمة ، ورضى الرب بذلك الهتاف المبين ،

383

نام کتاب : الغدير نویسنده : الشيخ الأميني    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست