نام کتاب : الغدير نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 382
الله صلى الله عليه وسلم يقول له ذلك . فما الذي تراه يستكبره أو يستنكره أبو الطفيل من ذلك ؟ أهو صدور الحديث ؟ ولا يكون ذلك لأن الرجل شيعي متفان في حب أمير المؤمنين عليه السلام ومن ثقاته ، فلا يشك في حديث رواه مولاه ، لا ، بل هو معناه الطافح بالعظمة فكان عجبه من نكوس القوم عنه وهم عرب أقحاح يعرفون اللفظ وحقيقته ، وهم أتباع الرسول صلى الله عليه وآله وأصحابه فاحتمل أنه لم يسمعه جلهم ، أو حجزت العراقيل بينهم وبين ذلك ، فطمنه زيد بن أرقم بالسماع ، فعلم أن الشهوات حالت بينهم وبين البخوع له ، وما ذلك المعنى المستعظم إلا الخلافة المساوقة للأولوية دون غيرها من الحب والنصرة ، وكل منهما منبسط على أي فرد من أفراد الجامعة الإسلامية . 19 - سبق أيضا ص 239 - 246 حديث إنكار الحارث الفهري معنى قول النبي صلى الله عليه وآله في حديث الغدير ، وشرحنا ص 343 تأكد عدم التئامه مع غير الأولى من معاني المولى . 20 - أخرج الحافظ ابن السمان كما في الرياض النضرة 2 ص 170 ، وذخاير العقبى للمحب الطبري ص 68 ، ووسيلة المآل للشيخ أحمد بن باكثير المكي ، ومناقب الخوارزمي ص 97 ، والصواعق ص 107 عن الحافظ الدارقطني عن عمر وقد جاءه أعرابيان يختصمان فقال لعلي : إقض بينهما ، فقال أحدهما : هذا يقضي بيننا ؟ فوثب إليه عمر وأخذ بتلبيبه وقال : ويحك ما تدري من هذا ؟ هذا مولاي ومولى كل مؤمن ، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن . وعنه وقد نازعه رجل في مسألة فقال : بيني وبينك هذا الجالس ، وأشار إلى علي بن أبي طالب فقال الرجل : هذا الأبطن ؟ فنهض عمر عن مجلسه وأخذ بتلبيبه حتى شاله من الأرض ثم قال : أتدري من صغرت ؟ هذا مولاي ومولى كل مسلم . وفي الفتوحات الإسلامية 2 ص 307 حكم علي مرة على أعرابي بحكم فلم يرض بحكمه فتلببه عمر بن الخطاب وقال : له ويلك إنه مولاك ومولى كل مؤمن و مؤمنة . وأخرج الطبراني إنه قيل لعمر : إنك تصنع بعلي - أي من التعظيم - شيئا
382
نام کتاب : الغدير نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 382