responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : الشيخ الأميني    جلد : 1  صفحه : 350


وقوله تعالى في سورة التوبة : ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون . قال أبو حيان في تفسيره 5 ص 52 : قال الكلبي : أي أولى بنا من أنفسنا في الموت والحياة . وقيل : مالكنا وسيدنا فلهذا يتصرف كيف شاء . وقال السجستاني العزيزي في [ غريب القرآن ] ص 154 : أي ولينا ، والمولى على ثمانية أوجه المعتق " بالكسر " والمعتق " بالفتح " والولي . والأولى بالشئ . وابن العم . والصهر .
والجار . والحليف .
* ( كلام الرازي في مفاد الحديث ) * أقبل الرازي يتتعتع ويتلعثم بشبه يبتلعها طورا ، ويجترها تارة ، وأخذ يصعد ويصوب في الاتيان بالشبه بصورة مكبرة فقال بعد نقله معنى الأولى عن جماعة ما نصه :
قال تعالى : مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير . وفي لفظ المولى هيهنا أقول : أحدها : قال ابن عباس : مولاكم أي مصيركم . وتحقيقه أن المولى موضع الولي وهو القرب ، فالمعنى : إن النار هي موضعكم الذي تقربون منه وتصلون إليه .
والثاني : قال الكلبي : يعني أولى بكم . وهو قول الزجاج والفراء وأبي عبيدة . و أعلم أن هذا الذي قالوه معنى وليس بتفسير اللفظ لأنه لو كان مولى وأولى بمعنى واحد في اللغة لصح استعمال كل واحد منهما في مكان الآخر فكان يجب أن يقال : هذا مولى من فلان . ولما بطل ذلك علمنا أن الذي قالوه معنى وليس بتفسير ، وإنما نبهنا على هذه الدقيقة لأن الشريف المرتضى لما تمسك في إمامة علي بقوله عليه السلام : من كنت مولاه فعلي مولاه . قال : أحد معاني مولى إنه أولى . واحتج في ذلك بأقوال أئمة اللغة في تفسيره هذه الآية بأن مولى معناه أولى ، وإذا ثبت أن اللفظ محتمل له وجب حمله عليه لأن ما عداه إما بين الثبوت ككونه ابن العم [1] والناصر ، أو بين الانتفاء كالمعتق والمعتق فيكون على التقدير الأول عبثا ، وعلى



[1] هذه غفلة عجيبة وسيوافيك أن النبي صلى الله عليه وآله كان ابن عم جعفر وعقيل وطالب وآل أبي طالب كلهم ولم يكن أمير المؤمنين ابن عم لهم فإنه كان أخاهم ، فهذا مما يلزم منه الكذب لو أريد من لفظ المولى لا مما هو بين الثبوت .

350

نام کتاب : الغدير نویسنده : الشيخ الأميني    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست