حتى إذا عثوا في الأرض يقتلون ويفسدون أتيناهم فقلنا : ادفعوا إلينا قتلة إخواننا ثم كتاب الله بيننا وبينكم ، قالوا : كلنا قتلهم ، وكلنا استحل دماءهم ودماءكم ، وشدت علينا خيلهم ورجالهم ، فصرعهم الله مصرع 1 الظالمين . فلما كان ذلك من شأنهم أمرتكم أن تمضوا 2 من فوركم ذلك إلى عدوكم فقلتم : كلت سيوفنا ، ونفدت نبالنا 3 ونصلت 4 أسنة رماحنا ، وعاد أكثرها قصدا 5 فارجع بنا إلى مصرنا لنستعد 6 بأحسن عدتنا ،
1 - في شرح النهج والبحار : " مصارع " . 2 - في الأصل : " بأن تمضوا " . 3 - قد تقدمت هذه الفقرات في أوائل الكتاب ( أنظر باب قدوم علي ( ع ) إلى الكوفة عن حرب الخوارج ص 24 - 36 ) . 4 - قال المجلسي ( ره ) : " قال الجوهري : يقال : نصل السهم إذا خرج من النصل ، ونصل السهم إذا ثبت نصله في الشئ ، وهو من الأضداد ، ونصلت السهم تنصيلا = نزعت نصله " . 5 - قال المجلسي ( ره ) : " قال الجوهري : القصدة بالكسر القطعة من الشئ إذا انكسر والجمع قصد يقال : القنا وقد انقصد الرمح وتقصدت الرماح = تكسرت ، وقال الفيروزآبادي : " رمح قصد ككتف وقصيد وأقصاد = متكسر " . 6 - في الأصل هنا وفيما سبق في أول الكتاب : " نستعد " ( بلا لام ) .