responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغارات نویسنده : إبراهيم بن محمد الثقفي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 273


مؤونتهم ، وحاكمتموهم إلى الله فحكم لكم عليهم 1 ثم جمع لنا كلمتنا ، وأصلح ذات - بيننا ، وجعلهم أعداء متفرقين يشهد بعضهم على بعض بالكفر ، ويسفك بعضم دم بعض ، والله إني لأرجو أن يتم الله لنا هذا الأمر . وقد رأيت أن أحاول حرب مصر فماذا ترون ؟ ! 2 فقال له عمرو : قد أخبرتك عما سألت ، وأشرت عليك بما سمعت .
فقال معاوية للقوم : ما ترون ؟ فقالوا : نرى ما رأى عمرو . فقال معاوية : إن عمرا قد عزم وصرم بما قال ، ولم يفسر كيف ينبغي أن نصنع 3 .
قال عمرو : فإني أشير عليك كيف تصنع ، أرى أن تبعث جيشا كثيفا ، عليهم رجل صارم تأمنه وتثق به ، فيأتي مصر فيدخلها فإنه سيأتيه 4 من كان من أهلها على مثل رأينا فيظاهره 5 على من كان بها من عدونا ، فإن اجتمع بها جندك ومن كان بها من شيعتك على من بها من أهل حربك رجوت أن يعز الله نصرك 6 ويظهر فلجك 7 ، قال له معاوية :
هل عندك شئ غير هذا نعمله 8 فيما بيننا وبينهم [ قبل هذا ] ؟ قال : ما أعلمه ، قال معاوية : فإن رأيي غير هذا ، أرى أن نكاتب من كان بها من شيعتنا ومن كان بها من عدونا ، فأما شيعتنا فنأمرهم بالثبات على أمرهم ونمنيهم قدومنا عليهم ، وأما من كان بها من عدونا فندعوهم إلى صلحنا ونمنيهم شكرنا ونخوفهم حربنا ، فإن صلح لنا ما قبلهم بغير حرب ولا قتال فذلك ما أحببنا ، وإلا فحربهم بين أيدينا 9 ، إنك


1 - في الطبري : " وحاكمناهم إلى الله ، فحكم لنا عليهم " . 2 - في الطبري : " أن نحاول أهل مصر فكيف ترون ارتئائنا لها ؟ " . 3 - في الطبري : " فكيف لي أن أصنع " . 4 - في شرح النهج : " سيأتينا " و " فنظاهره " كلاهما بلفظتي المتكلم مع الغير . 5 - في شرح النهج : " سيأتينا " و " فنظاهره " كلاهما بلفظتي المتكلم مع الغير . 6 - في الطبري : " أن يعين الله بنصرك " . 7 - الفلج بالضم اسم بمعنى الفوز والظفر من " فلج " أي ظفر بما طلب وفاز به . 8 - في الطبري : " يعمل به " . 9 - في الطبري : " وإلا كان حربهم من وراء ذلك كله " .

273

نام کتاب : الغارات نویسنده : إبراهيم بن محمد الثقفي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست