نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني جلد : 1 صفحه : 706
وذكر عمر بن شيبة 1 قال : حدثني أبو أحمد الزبيري ، عن عمه قال : قال أبو عمر 2 البزاز : كنت مع إبراهيم بن الأشتر لما لقى عبيد الله بن زياد - لعنه الله - بالخازر فعددنا القتلى بالقصب لكثرتهم ، قيل كانوا سبعين ألفا ، [ قال : ] وصلبه إبراهيم منكسا فكأني أنظر إلى خصييه كأنهما جعلان ، وعن الشعبي أنه لم يقتل قط من أهل الشام بعد صفين مثل هذه الوقعة بالخازر . وقال الشعبي : كانت يوم عاشوراء سنة سبع وستين وبعث إبراهيم برأس عبيد الله بن زياد ورؤوس الرؤساء من أهل الشام وفي آذانهم رقاع أسمائهم فقدموا عليه وهو يتغدى ، فحمد الله تعالى على الظفر فلما فرغ من الغداء قام فوطئ وجه ابن زياد بنعله ثم رمى بها إلى غلامه ، وقال : اغسلها فإني وضعتها على وجه نجس كافر . وعن أبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني قال : وضعت الرؤوس عند السدة بالكوفة عليها ثوب أبيض فكشفنا عنها الثوب ، وحية تتغلغل في رأس عبيد الله ونصبت الرؤوس في الرحبة ، قال عامر : ورأيت الحية تدخل في منافذ رأسه وهو مصلوب مرارا . ثم حمل المختار رأسه ورؤوس القواد إلى مكة مع عبد الرحمان بن أبي عمير الثقفي و عبد الرحمان بن شداد الجشمي وأنس بن مالك الأشعري ، وقيل السائب ابن مالك ، ومعها ثلاثون ألف دينار إلى محمد بن الحنفية ، وكتب معهم : " إني بعثت أنصاركم وشيعتكم إلى عدوكم فخرجوا محتسبين أسفين ، فقتلوهم فالحمد لله الذي أدرك لكم الثأر ، وأهلكهم في كل فج عميق ، وغرقهم في كل بحر وشفى الله صدور قوم مؤمنين " فقدموا بالكتاب والرؤوس عليه ، فلما رآها خر ساجدا ودعا للمختار وقال : جزاه الله خير الجزاء ، فقد أدرك لنا ثأرنا ، ووجب حقه على كل من ولده عبد المطلب بن هاشم اللهم واحفظ لإبراهيم الأشتر وانصره على الأعداء ، ووفقه لما تحب وترضى ، واغفر له في الآخرة والأولى . فبعث رأس عبيد الله إلى علي بن الحسين عليهما السلام فادخل عليه وهو يتغدى فسجد شكرا لله تعالى وقال : الحمد لله الذي أدرك لي ثأري عدوي ، وجزى الله
1 - في البحار : شبة . 2 - عمرو / خ .
706
نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني جلد : 1 صفحه : 706