نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني جلد : 1 صفحه : 693
السير بالسرى 1 ، وأرخوا الأعنة وجذبوا البرى 2 ، والمختار يشغل أهل الكوفة بالتسويف 3 والملاطفة حتى يرجع إبراهيم بعسكره فيكف عاديتهم ويقمع 4 شرتهم ، ويحصد شوكتهم ، وكان مع المختار أربعة آلاف فبغى عليه أهل الكوفة وبدأوه بالحرب ، فحاربه يومهم أجمع وباتوا على ذلك فوافاهم إبراهيم في اليوم الثاني بخيله ورجله ، ومعه أهل النجدة والقوة . فلما علموا قدومه افترقوا فرقتين ربيعة ومضر على حدة ، واليمن على حدة فخير المختار إبراهيم : إلى أي الفريقين 5 تسير ، فقال : إلى أيهما أحببت ، وكان المختار ذا عقل وافر ، ورأي حاضر فأمره بالسير إلى مضر بالكناسة 6 ، وسار هو إلى اليمن 7 إلى جبانة السبيع 8 ، فبدأ بالقتال رفاعة بن شداد فقاتل قتال الشديد البأس ، القوي المراس ، حتى قتل ، وقاتل حميد بن مسلم وهو يقول : لأضربن عن أبي حكيم * مفارق الأعبد والحميم ثم انكسروا كسرة هائلة ، وجاء البشير إلى المختار أنهم ولوا مدبرين ، فمنهم من اختفى في بيته ، ومنهم من لحق بمصعب بن الزبير ، ومنهم من خرج إلى البادية ثم وضعت الحرب أوزارها ، وحلت أزرارها ، ومحص القتل شرارها فأحصوا القتلى منهم ، فكانوا ستمائة وأربعين رجلا ثم استخرج من دور الوادعيين خمسمائة أسير ، كما ذكره الطبري وغيره ، فجاءوا بهم إلى المختار ، فعرضوهم عليه ، فقال : كل من حضر منهم قتل الحسين عليه السلام فأعلموني به ، فلا يؤتى بمن حضر قتله إلا قيل هذا فيضرب عنقه حتى قتل منهم مائتين وثمانية وأربعين رجلا ، وقتل أصحاب المختار جمعا كثيرا
1 - بالسير / خ . 2 - في البحار : البرئ . 3 - التسويف : المطل . 4 - يقي / خ . 5 - في البحار : الفرقتين . 6 - الكناسة : بالضم : محلة بالكوفة مشهورة ( مراصد الاطلاع ج 3 ص 1180 ) . 7 - إلى اليمن : أي إلى القبائل اليمنية القاطنة في الكوفة . 8 - جبانة : بالفتح ، ثم التشديد . والجبال في الأصل : الصحراء . وأهل الكوفة يسمون المقبرة جبانة . و بالكوفة محال تسمى بها : فمنها " جبانة السبيع " ( مراصد الاطلاع ج 1 ص 310 ) .
693
نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني جلد : 1 صفحه : 693