responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني    جلد : 1  صفحه : 692


ثم مات يزيد بن أنس فصلى عليه ورقاء بن عازب الأسدي ودفنه واغتم عسكر العراق لموته فعزاهم ورقاء فيه ، وعرفهم أن عبيد الله بن زياد في جمع كثير ولا طاقة لكم به ، فقالوا : الرأي أن ننصرف في جوف الليل .
قال محمد بن جرير الطبري في تاريخه : كان مع عبيد الله ( بن زياد لعنه الله ) ثمانون ألفا من أهل الشام ، ثم أتصل بالمختار وأهل الكوفة أرجاف الناس بيزيد بن أنس فظنوا أنه قتل ولم يعلموا كيف هلك ؟ واستطلع المختار ذلك من عامله على المدائن فأخبره بموته ، وإن العسكر انصرف من غير هزيمة ، ولا كسرة ، فطاب قلب المختار ، ثم ندب الناس .
قال المزرباني : وأمر إبراهيم بن الأشتر بالمسير إلى عبيد الله ( بن زياد ) فخرج في ألفين من مذحج وأسد ، وألفين من تميم وهمدان ، ألف وخمسمائة من قبائل المدينة وألف وأربعمائة من كندة وربيعة ، وألفين من الحمراء ، وقيل خرج في اثني عشر ألفا ، أربعة آلاف من القبائل وثمانية آلاف من الحمراء ، وشيع إبراهيم ماشيا ، فقال : اركب ( ي‌ ) رحمك الله ، وقال المختار : إني لأحتسب الاجر في خطاي 1 معك ، وأحب أن تتغبر قدماي في نصر آل محمد صلى الله عليه وآله والطلب بدم الحسين عليه السلام ثم ودعه وانصرف ، وبات إبراهيم بموضع يقال له : حمام أعين 2 ، ثم رحل حتى وافى ساباط المدائن .
فحينئذ توسم أهل الكوفة في المختار القلة والضعف ، فخرج أهل الكوفة عليه ، و جاهروه بالعداوة ، ولم يبق أحد ممن شرك في قتل الحسين ، وكان مختفيا وظهر و نقضوا بيعته ، وسلوا عليه سيفا واحدا واجتمعت القبائل عليه من بجيلة والأزد وكندة و شمر بن ذي الجوشن ، فبعث المختار من ساعته رسولا إلى إبراهيم وهو بساباط 3 : " لا تضع كتابي حتى تعود بجميع من معك إلي " فلما جاءهم كتابه نادى بالرجوع فوصلوا


1 - خطائي / خ . 2 - حمام أعين : بتشديد الميم : موضع بالكوفة ، منسوب إلى أعين مولى سعد بن أبي وقاص ( مراصد الاطلاع ج 1 ص 423 " . 3 - ساباط : ( ساباط كسرى ) قرية كانت قريبا من المدائن ( مراصد الاطلاع ج 2 ص 680 ) .

692

نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني    جلد : 1  صفحه : 692
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست