responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني    جلد : 1  صفحه : 682


ونمضي . ثم تقدم عبد الله بن عوف إلى الراية فرفعها ، واقتتلوا أشد قتال ، فقتل جماعة من أهل العراق ، وانفلت الجموع ، وافترق الناس ، وعاد العسكر حتى وصلوا قرقيسيا من جانب البر ، وجاء سعد بن حذيفة إلى هيت 1 ، فلقيه الاعراب فأخبروه بما لقى الناس ، ثم عاد أهل المدائن وأهل البصرة وأهل الكوفة إلى بلادهم ، والمختار محبوس وكان يقول لأصحابه : عدوا لغارتكم هذه 2 أكثر من عشر ودون الشهر ، ثم يجيئكم نبأ هتر ، من طعن بتر ، وضرب هبر 3 ، وقتل جم ، وأمرهم ، فمن لها ، أنالها ، لا تكذبن أنا لها ، وكان المختار يأخذ أفعاله بالرجز والفراسة والخدع وحسن السياسة .
قال المرزباني في كتاب الشعراء : كان له غلام اسمه جبرئيل ، وكان يقول :
قال لي جبرئيل ، وقلت لجبرئيل ، فيتوهم الاعراب وأهل البوادي أنه جبرئيل عليه السلام فاستحوذ عليهم بذلك حتى انتظمت له الأمور ، وقام بإعزاز الدين ونصره ، وكسر الباطل وقصره .
ولما قدم أصحاب سليمان بن صرد من الشام ، كتب إليهم المختار من الحبس .
اما بعد : فان الله أعظم لكم الاجر ، وحط عنكم الوزر ، بمفارقة القاسطين ، و جهاد المحلين 4 ، إنكم لن تنفقوا نفقة ولم تقطعوا عقبة ، ولم تخطوا خطوة إلا رفع الله لكم بها درجة ، وكتب لكم حسنة ، فأبشروا فإني لو خرجت إليكم جردت [ فيما ] بين المشرق والمغرب من عدوكم بالسيف بإذن الله ، فجعلتهم ركاما ، وقتلتهم فذا وتواما ، فرحب الله لمن قارب واهتدى ، ولا يبعد الله إلا من عصى وأبى والسلام يا أهل الهدى .
فلما جاء كتابه وقف عليه جماعة من رؤوساء القبائل وأعادوا الجواب قرأنا كتابك ونحن حيث يسرك ، فإن شئت أن نأتيك حتى نخرجك من الحبس فعلنا ، فأخبره الرسول ، فسر باجتماع الشيعة له وقال : - لا تفعلوا هذا فإني أخرج في أيامي هذه ،


1 - هيت : بالكسر ، وآخره تاء مثناة ، سميت باسم بانيها ، وهو هيت بن البندى . ويقال البلندي : بلدة على الفرات فوق الأنبار ( مراصد الاطلاع ج 3 ص 1468 ) 2 - في الأصل والبحار : هذا . 3 - هتر / خ . 4 - في الأصل : المخلين .

682

نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني    جلد : 1  صفحه : 682
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست