responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني    جلد : 1  صفحه : 382


أيها الناس ، ناشدتكم بالله هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه ، و أعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق والبيعة ، فقاتلتموه وخذلتموه ؟ فتبا ( لكم ) لما قدمتم لأنفسكم ، وسوأة لرأيكم ، بأية عين تنظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله إذ يقول لكم :
قتلتم عترتي ، وانتهكتم حرمتي ، فلستم من أمتي ؟ .
قال : فارتفعت أصوات الناس 1 ( بالبكاء ) من كل ناحية ، ويقول بعضهم لبعض : هلكتم وما تعلمون ، فقال عليه السلام : رحم الله امرءا قبل نصيحتي ، وحفظ وصيتي في الله وفي رسوله وأهل بيته ، فإن لنا في رسول الله صلى الله عليه وآله أسوة حسنة ، فقالوا بأجمعهم : نحن كلنا يا بن رسول الله سامعون مطيعون حافظون لذمامك ، غير زاهدين فيك ، ولا راغبين عنك ، فمرنا بأمرك يرحمك الله ، فإنا حرب لحربك ، وسلم لسلمك ، لنأخذن يزيد ونبرأ ممن ظلمك وظلمنا ، فقال عليه السلام : هيهات هيهات أيها الغدرة المكرة حيل بينكم وبين شهوات أنفسكم ، أتريدون أن تأتوا إلي كما أتيتم إلى آبائي من قبل ؟ كلا ورب الراقصات ، فإن الجرح لما يندمل ، قتل أبي صلوات الله عليه بالأمس وأهل بيته معه ، ولم ينسني 2 ثكل رسول الله صلى الله عليه وآله وثكل أبي وبني أبي ، ووجده بين لهاتي ، ومرارته بين حناجري وحلقي ، وغصصه يجري في فراش صدري ، ومسألتي أن لا تكونوا لنا ولا علينا ، ثم قال :
لا غرو أن قتل الحسين وشيخه * قد كان خيرا من حسين وأكرما فلا تفرحوا يا أهل كوفان بالذي * أصيب حسين كان ذلك أعظما قتيل بشط النهر روحي فداؤه * جزاء الذي أرداه نار جهنما 3 أقول : روى في الاحتجاج هكذا ، قال حذيم بن بشير : خرج زين العابدين عليه السلام إلى الناس وأومأ إليهم أن اسكتوا فسكتوا إلى آخر الخبر 4 .
قال السيد : ثم قال عليه السلام : رضينا منكم رأسا برأس فلا يوم لنا ولا [ يوم ] علينا .


1 - في المصدر : فارتفعت الأصوات . 2 - في المصدر : ينس . 3 - اللهوف ص 65 والبحار : 45 / 112 . 4 - الاحتجاج : 2 / 31 وفيه : قال : حذيم بن شريك .

382

نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست