نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني جلد : 1 صفحه : 381
أقول : ذكر في الاحتجاج هذه الخطبة بهذا الاسناد 1 ، ولنرجع إلى كلام السيد . قال : وخطبت أم كلثوم بنت علي عليه السلام في ذلك اليوم من وراء كلتها ، رافعة صوتها بالبكاء ، فقالت : يا أهل الكوفة سوأة لكم ما ( با ) لكم خذلتم حسينا وقتلموه ، و انتهبتم أمواله وورثتموه ، وسبيتم نساءه ونكبتموه ، فتبا لكم وسحقا . ويلكم أتدرون أي دواه دهتكم ؟ وأي وزر على ظهوركم حملتم ؟ وأي دماء سفكتموها ؟ وأي كريمة أصبتموها ؟ وأي صبية سلبتموها ؟ وأي أموال انتهبتموها ؟ قتلتم خير رجالات بعد النبي ، ونزعت الرحمة من قلوبكم ، ألا إن حزب الله هم الفائزون ، وحزب الشيطان هم الخاسرون ، ثم قالت : قتلتم أخي صبرا فويل لامكم * ستجزون نارا حرها يتوقد سفكتم دماء حرم الله سفكها * وحرمها القرآن ثم محمد ألا فأبشروا بالنار إنكم غدا * لفي سقر حقا يقينا تخلدوا وإني لأبكي في حياتي على أخي * على خير من بعد النبي سيولد بدمع غزير مستهل مكفكف * على الخد مني ذائبا 2 ليس يجمد قال : فضج الناس بالبكاء والحنين والنوح ، ونشر ( ن ) النساء شعورهن ، و وضعن التراب على رؤوسهن ، وخمشن وجوههن ، وضربن خدودهن ، ودعون بالويل والثبور ، وبكى الرجال ، فلم ير باكية وباك أكثر من ذلك اليوم . ثم إن زين العابدين عليه السلام أومأ إلى الناس أن اسكتوا فسكتوا ، فقام قائما فحمد الله وأثنى عليه وذكر النبي وصلى عليه ، ثم قال : أيها الناس من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا [ أعرفه بنفسي ، أنا ] علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، أنا ابن المذبوح بشط الفرات من غير ذحل ولا ترات ، أنا ابن من انتهك حريمه ، وسلب نعيمه 3 ، وانتهب ماله ، وسبي عياله ، أنا ابن من قتل صبرا وكفى بذلك فخرا .
1 - الاحتجاج : 2 / 27 . 2 - في المصدر : دائما . 3 - في المصدر : انتهكت حرمته وسلبت نعمته .
381
نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني جلد : 1 صفحه : 381