نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني جلد : 1 صفحه : 209
أما بعد : فالحمد لله الذي أخذ لأمير المؤمنين بحقه ، وكفاه مؤنة عدوه ، أخبر أمير المؤمنين أن مسلم بن عقيل لجأ إلى دار هانئ بن عروة المرادي ، وإني جعلت عليهما المراصد والعيون ، ودسست إليهما الرجال وكدتهما حتى أخرجتهما 1 وأمكن الله منهما فقدمتهما 2 وضربت أعناقهما ، وقد بعثت إليك برأسيهما مع هانئ بن أبي حية الوادعي والزبير بن الا روح التميمي وهما من أهل السمع والطاعة والنصيحة ، فليسألهما أمير المؤمنين عما أحب من أمرهما فإن عندهما علما وورعا وصدقا ، والسلام . فكتب إليه يزيد : أما بعد فإنك لم تعد أن كنت كما أحب عملت عمل الحازم ، وصلت صولة الشجاع الرابط الجأش ، وقد أغنيت وكفيت وصدقت ظني بك ورأيي فيك ، وقد دعوت رسوليك ، وسألتهما وناجيتهما ، فوجدتهما في رأيهما وفضلهما كما ذكرت ، فاستوص بهما خيرا ، وإنه قد بلغني أن حسينا قد توجه نحو 3 العراق ، فضع المناظر والمسالح ، واحترس واحبس على الظنة ، واقتل على التهمة ، واكتب إلي في كل يوم ما يحدث من خبر 4 إن شاء الله تعالى . 5 وقال ابن نما : كتب يزيد إلى ابن زياد : قد بلغني أن حسينا قد سار إلى الكوفة ، وقد ابتلي به زمانك من بين الأزمان ، وبلدك من بين البلدان ، وابتليت به من بين العمال ، وعندها تعتق أو تعود عبدا كما تعبد العبيد 6 . توضيح : قوله : " ويح غيرك " ، قال : هذا تعظيما له ، أي لا أقول لك ويحك بل أقول لغيرك ، و " السلام " بالكسر الحجر ، ذكره الجوهري ، وقال : نبا بفلان منزله إذا لم يوافقه ، وقال : " الشعفة " بالتحريك رأس الجبل ، والجمع شعف وشعوف وشعاف و شعفات وهي رؤوس الجبال . قوله : " من تخلف لم يبلغ مبلغ الفتح " أي لا يتيسر له فتح وفلاح في الدنيا أو في الآخرة أو الأعم ، وهذا [ إما ] تعليل بأن ابن الحنفية أنما لم يلحق لأنه علم أنه يقتل
1 - في المصدر : استخرجتهما . 2 - في المصدر : فقدتهما . 3 - في المصدر : إلى . 4 - في الأصل : خير . 5 - إرشاد المفيد ص 240 والبحار : 44 / 358 . 6 - ص : 40 البحار : 44 / 360 .
209
نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني جلد : 1 صفحه : 209