نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني جلد : 1 صفحه : 193
أخذه من يدي عبد الله بن يقطر فإذا فيه : للحسين بن علي أما بعد فإني أخبرك أنه قد بايعك من أهل الكوفة كذا فإذا أتاك كتابي هذا فالعجل العجل فإن الناس كلهم معك ، وليس لهم في يزيد رأي ولا هوى ، فأمر ابن زياد بقتله 1 . وقال ابن نما : فلما خرج ابن زياد دخل مسلم والسيف في كفه ، قال له شريك : ما منعك من الامر ؟ قال مسلم : هممت بالخروج فتعلقت بي امرأة وقالت : نشدتك الله إن قتلت ابن زياد في دارنا وبكت في وجهي ، فرميت السيف وجلست ، قال هانئ : يا ويلها قتلتني وقتلت نفسها ، والذي فررت منه وقعت فيه . 2 وقال أبو الفرج في المقاتل : قال هانئ لمسلم : إني لا أحب أن يقتل في داري . قال : فلما خرج مسلم ، قال له شريك : ما منعك من قتله ؟ قال : خصلتان ، أما أحدهما فكراهية هانئ أن يقتل في داره ، وأما الأخرى فحديث حدثنيه الناس ، عن النبي صلى الله عليه وآله : أن الايمان قيد الفتك ، فلا يفتك مؤمن ، فقال له هانئ : أما والله لو قتلته لقتلت فاسقا فاجرا كافرا 3 . ثم قال المفيد ( ره ) : وخاف هانئ بن عروة عبيد الله على نفسه فانقطع عن حضور مجلسه وتمارض ، فقال ابن زياد لجلسائه : مالي لا أرى هانئا ؟ فقالوا : هو شاك ، فقال : لو علمت بمرضه لعدته ، ودعا محمد بن الأشعث ، وأسماء بن خارجة ، وعمرو بن الحجاج الزبيدي ، وكانت رويحة بنت عمرو تحت هانئ بن عروة ، وهي أم يحيى بن هانية ، فقال لهم : ما يمنع هانئ بن عروة من إتياننا ؟ فقالوا : ما ندري وقد قيل : إنه يشتكي ، قال : قد بلغني أنه قد برئ ، وهو يجلس على باب داره ، فالقوه ومروه أن لا يدع ما عليه من حقنا ، فاني لا أحب أن يفسد عندي مثله من أشراف العرب . فأتوه حتى وقفوا عليه عشية ، وهو جالس على بابه وقالوا له : ما يمنعك من لقاء الأمير ؟ فإنه قد ذكرك وقال : لو أعلم أنه شاك لعدته . فقال لهم : الشكوى تمنعني ، فقالوا : قد بلغه أنك تجلس كل عشية على بابك 4