نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني جلد : 1 صفحه : 192
شئت أخذت [ ب ] بيعتي له قبل لقائه . فقال له ابن عوسجة : أحمد الله على لقائك [ إياي ] ، فقد سرني ذلك لتنال الذي تحب ، ولينصرن الله بك أهل بيت نبيه عليه وعليهم السلام ، ولقد ساءني معرفة الناس إياي بهذا الامر قبل أن يتم مخافة هذا الطاغية وسطوته ، [ ف ] قال له معقل : لا يكون إلا خيرا خذ البيعة علي ، فأخذ بيعته وأخذ عليه المواثيق المغلظة ليناصحن وليكتمن ، فأعطاه من ذلك ما رضي به ، ثم قال له : اختلف إلي أياما في 1 منزلي فاني طالب لك الاذن على صاحبك ، وأخذ يختلف مع الناس فطلب له الاذن ، فأذن له ، فأخذ مسلم بن عقيل بيعته وأمر أبا ثمامة الصائدي بقبض المال منه ، وهو الذي كان يقبض أموالهم وما يعين به بعضهم بعضا ، ويشتري لهم به السلاح ، وكان بصيرا و فارسا من فرسان العرب ووجوه الشيعة ، وأقبل ذلك الرجل يختلف إليهم فهو أول داخل وآخر خارج ، حتى فهم ما احتاج إليه ابن زياد [ من أمرهم ] فكان يخبره [ به ] وقتا فوقتا 2 . وقال ابن شهرآشوب : لما دخل مسلم الكوفة سكن 3 في دار سالم بن المسيب فبايعه اثنا عشر ألف رجل ، فلما دخل ابن زياد انتقل من دار سالم إلى دار هانئ في جوف الليل ، ودخل في أمانه ، وكان يبايعه الناس حتى بايعه خمسة وعشرون ألف رجل ، فعزم على الخروج ، فقال هانئ : لا تعجل وكان شريك بن الأعور الهمداني جاء من البصرة مع عبيد الله بن زياد ، فمرض فنزل ( في ) دار هانئ أياما ، ثم قال لمسلم : إن عبيد الله يعودني وإني مطاوله الحديث ، فاخرج إليه بسيفك فاقتله وعلامتك أن أقول : أسقوني ماء ، ونهاه هانئ عن ذلك ، فلما دخل عبيد الله على شريك وسأله عن وجعه وطال سؤاله ورأي أن أحدا لا يخرج فخشي أن يفوته فأخذ يقول : ما الانتظار بسلمى 4 أن تحييها * " كأس المنية بالتعجيل اسقوها " فتوهم ابن زياد وخرج ، فلما دخل القصر أتاه مالك بن يربوع التميمي بكتاب
1 - في المصدر : إلى . 2 - إرشاد المفيد ص 227 والبحار : 44 / 340 . 3 - في الأصل : دخل . 4 - في الأصل والمصدر : لسلمى .
192
نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني جلد : 1 صفحه : 192