نام کتاب : العلم والحكمة في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 85
فيصبح في ذروة هذه الخصائص عارفا حقيقيا بنفسه وبربه [1] ، ويبلغ الهدف الأعلى للإنسانية ، وهو لقاء الله ، وهنا ينقطع القلب من كل ما هو فان ، ويلتحق بعالم البقاء . ولهذا قال معدن حكمة الله وسيد الحكماء والعرفاء ، في تفسير الحكمة : " أول الحكمة ترك اللذات ، وآخرها مقت الفانيات " [2] وقال : " حد الحكمة الإعراض عن دار الفناء ، والتوله بدار البقاء " [3] . وبهذا التوضيح يتبين لنا السر في أن الله الحكيم الذي عد متاع الدنيا قليلا قد سمى الحكمة خيرا كثيرا ، قال تعالى : * ( يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ) * !