نام کتاب : العلم والحكمة في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 30
السماوي موقفه بجزم وصراحة ، فقال : * ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) * . النقطة الجديرة بالتأمل هي ملازمة العلم خشية الله في القرآن عند الحديث عن مجموعة من العلوم الطبيعية . وفيما يأتي نص الآية الكريمة : * ( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود * ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور ) * [1] . من هنا يمكن أن تؤدي العلوم الطبيعية إلى خشية الله أيضا بشرط أن يرافقها النور الهادي من حقيقة العلم ، وينظر العالم إلى الطبيعة بنور العلم ، ويتأمل به في ظواهرها المدهشة . 5 - الأخلاق الحميدة من بركات نور العلم من بركات الحقيقة النورانية للعلم ، بناء النفس والأخلاق الفاضلة والصفات المحمودة . وقد حظيت هذه الخاصية المهمة بالاهتمام في روايات كثيرة [2] . قال الإمام علي ( عليه السلام ) : " كلما ازداد علم الرجل زادت عنايته بنفسه ، وبذل في رياضتها وصلاحها جهده " [3] . 6 - اقتران جوهر العلم والعمل الصالح العمل الصالح أحد الخصائص البارزة لنور العلم وقد أكد ذلك في روايات جمة [4] . وترى هذه الروايات أن الأعمال الصالحة ثمرة العلم ، وبدونها ينطفئ مصباح العلم في وجود الإنسان .