نام کتاب : العلم والحكمة في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 194
الإلهية والمعارف الحقيقية . وما حدانا على ذكر هذه الأمور بوصفها دواء هو دورها في علاج أدواء الروح وتمزيق حجب المعرفة ، والنص على هذا الدور في كثير من الآيات والروايات [1] . 2 - نطاق تأثير أدوية المعرفة النقطة الأخرى الجديرة بالتأمل فيما يرتبط بأدوية المعرفة هي : أن أي مجموعة من حجب المعرفة يمكن إزالتها بواسطة هذه الأدوية ؟ هل هي كلها ؟ هل يمكن معالجة الموانع الحسية وحجب العلوم الرسمية بهذه الأدوية ؟ وأخيرا ما هو المدى الذي يبلغه تأثير أدوية المعرفة ؟ وجوابنا هو أن التأمل في الآيات والأحاديث الواردة في هذا المجال تدل على أن هذه الأدوية تتعلق بالمجموعة الثالثة من حجب العلم والحكمة ، أي : حجب العلم الحقيقي . وإن كنا لا ننكر تأثيرها الإجمالي في إزالة بعض حجب العلوم الرسمية . 3 - كيفية استعمال أدوية المعرفة النقطة الثالثة هي : كيف نستعمل أدوية المعرفة ؟ وفي أي ظروف تؤثر هذه الأدوية في تمزيق الحجب ؟ لا يسعنا الجواب عن هذا السؤال الآن مفصلا ، بيد أنا نقول بإجمال : إن لاستعمال كل واحد من هذه الأدوية شروطه ، فإذا تهيأت أمكننا أن نتوقع التأثير . على سبيل المثال ، تلاوة القرآن تزيل صدأ حجب المعرفة من مرآة الروح ، وتصقل القلب ، وتعده للإفادة من الإفاضات الغيبية والإلهامات الإلهية ، ولكن ثمة شرطان أساسيان لتأثير هذا الدواء ، أولهما : التدبر فإنه روي عن الإمام علي ( عليه السلام ) " لا خير في قراءة ليس