responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العلم والحكمة في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 437


فقالت الملائكة : يا لقمان ، لم قلت ذلك ؟ قال : لأن الحكم بين الناس من أشد المنازل من الدين وأكثرها فتنا وبلاء ما يخذل ولا يعان ويغشاه الظلم من كل مكان ، وصاحبه فيه بين أمرين ، إن أصاب فيه الحق فبالحري أن يسلم ، وإن أخطأ أخطأ طريق الجنة ، ومن يكن في الدنيا ذليلا وضعيفا كان أهون عليه في المعاد أن يكون فيه حكما سريا شريفا ، ومن اختار الدنيا على الآخرة يخسرهما كلتيهما ، تزول هذه ولا تدرك تلك .
قال : فتعجبت الملائكة من حكمته واستحسن الرحمن منطقه ، فلما أمسى وأخذ مضجعه من الليل أنزل الله عليه الحكمة فغشاه بها من قرنه إلى قدمه وهو نائم ، وغطاه بالحكمة غطاء فاستيقظ وهو أحكم الناس في زمانه ، وخرج على الناس ينطق بالحكمة ويثبتها فيها .
قال : فلما أوتي الحكم بالخلافة ولم يقبلها أمر الله الملائكة ، فنادت داود بالخلافة فقبلها ولم يشترط فيها بشرط لقمان ، فأعطاه الله الخلافة في الأرض وابتلي فيها غير مرة ، وكل ذلك يهوي في الخطأ يقبله الله ويغفر له ، وكان لقمان يكثر زيارة داود ( عليه السلام ) ويعظه بمواعظه وحكمته وفضل علمه ، وكان داود يقول له : طوبى لك يا لقمان ، أوتيت الحكمة وصرفت عنك البلية ، وأعطي داود الخلافة وابتلي بالحكم والفتنة [1] .
( 5 / ) قس بن ساعدة - الإمام الباقر ( عليه السلام ) : بينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذات يوم بفناء الكعبة يوم افتتح مكة إذ أقبل إليه وفد فسلموا عليه ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من القوم ؟ قالوا : وفد بكر بن وائل ، قال : فهل عندكم علم من خبر قس بن ساعدة الأيادي ؟ قالوا : نعم يا



[1] تفسير القمي : 2 / 162 ، وراجع مجمع البيان : 8 / 497 .

437

نام کتاب : العلم والحكمة في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست