responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العلم والحكمة في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 438


رسول الله ، قال : فما فعل ؟ قالوا : مات ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الحمد لله رب الموت ورب الحياة ، كل نفس ذائقة الموت [1] ، كأني أنظر إلى قس بن ساعدة الأيادي وهو بسوق عكاظ على جمل له أحمر وهو يخطب الناس ويقول :
اجتمعوا أيها الناس ، فإذا اجتمعتم فأنصتوا ، فإذا أنصتم فاسمعوا ، فإذا سمعتم فعوا ، فإذا وعيتم فاحفظوا ، فإذا حفظتم فاصدقوا ، ألا إنه من عاش مات ، ومن مات فات ، ومن فات فليس بآت ، إن في السماء خبرا ، وفي الأرض عبرا ، سقف مرفوع ، ومهاد موضوع ، ونجوم تمور [2] ، وليل يدور ، وبحار ماء ( لا ) تغور .
يحلف قس ما هذا بلعب ، وإن من وراء هذا لعجبا ، ما لي أرى الناس يذهبون فلا يرجعون ، أرضوا بالمقام فأقاموا ؟ أم تركوا فناموا ؟ يحلف قس يمينا غير كاذبة ، إن لله دينا هو خير من الدين الذي أنتم عليه .
ثم قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : رحم الله قسا يحشر يوم القيامة أمة وحده ، قال :
هل فيكم أحد يحسن من شعره شيئا ؟ فقال بعضهم : سمعته يقول :
في الأولين الذاهبين * من القرون لنا بصائر لما رأيت مواردا * للموت ليس لها مصادر ورأيت قومي نحوها * تمضي الأكابر والأصاغر لا يرجع الماضي إلي * ولا من الباقين غابر [3] أيقنت أني لا محالة * حيث صار القوم صائر وبلغ من حكمة قس بن ساعدة ومعرفته أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان يسأل من يقدم



[1] إشارة إلى الآية 185 من آل عمران .
[2] تمور : أي تذهب وتجئ ( لسان العرب : 5 / 187 ) .
[3] الغابر : الباقي ( لسان العرب : 5 / 3 ) .

438

نام کتاب : العلم والحكمة في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست