نام کتاب : العقل والجهل في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 47
وفي الختام ، هنالك ثمة نقاط تسترعي الانتباه في ما يخص تفسير روايات هذا الباب وفقا للتبويب الذي وردت فيه ، وهي : 1 - الالتفات إلى مفهوم العقل يفهم عبر التأمل في هذه الروايات أن المراد من العقل ليس أمرا واحدا ، وإنما المراد من العقل في المجموعتين ( أ ) و ( د ) هو العقل العملي ، في حين يراد منه في المجموعتين ( ب ) و ( ج ) المعنى الأول من معاني العقل ، أي القابلية على المعرفة والتعلم . 2 - اختلاف روايات المجموعة ( ب ) ذكرت الروايتان 21 و 22 أن السن الذي يتوقف عندها الرشد الطبيعي للعقل هو 28 سنة ، في حين صرحت الرواية 23 أنه يتوقف عند سن 35 . وإذا استطعنا إثبات أن هذه الروايات صادرة كلها عن الإمام المعصوم ، فلا بد من حمل اختلاف الروايات على اختلاف الأشخاص . 3 - ضرورة الدراسة الميدانية انطلاقا من أهمية هذا الموضوع ، ونظرا لانعدام الاعتبار اللازم لروايات هذا الباب من حيث السند ، فإن الضرورة تقضي بإجراء دراسة ميدانية لإثبات صدورها عن المعصوم ، ولتأييد حمل اختلافها على اختلاف الأشخاص . أرجو أن يبادر قسم التحقيق في دار الحديث إلى توفير المتطلبات التي يستدعيها إجراء مثل هذه الدراسة بعون الله . 4 - العوامل الأخرى المؤثرة في زيادة أو نقصان النمو العقلي يعتبر عامل السن أحد الأسباب التي تؤدي إلى زيادة أو نقصان أو توقف نمو العقل ، وإلى جانبه توجد أيضا عوامل أخرى لها تأثيرها في هذا المضمار سيأتي
47
نام کتاب : العقل والجهل في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 47