نام کتاب : العقل والجهل في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 200
وإن أسر إليك اتهمك ، وإن استغنى بطر وكان فظا غليظا ، وإن افتقر جحد نعمة الله ولم يتحرج ، وإن فرح أسرف وطغى ، وإن حزن أيس ، وإن ضحك فهق [1] ، وإن بكى خار [2] ، يقع في الأبرار ، ولا يحب الله ولا يراقبه ، ولا يستحيي من الله ولا يذكره ، وإن أرضيته مدحك وقال فيك من الحسنة ما ليس فيك ، وإن سخط عليك ذهبت مدحته ووقع من السوء ما ليس فيك ، فهذا مجرى الجاهل [3] . - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : الدنيا دار من لا دار له ، ومال من لا مال له ، ولها يجمع من لا عقل له ، وشهواتها يطلب من لا فهم له ، وعليها يعادي من لا علم له ، وعليها يحسد من لا فقه له ، ولها يسعى من لا يقين له [4] . - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : صفة الجاهل : أن يظلم من خالطه ، ويتعدى على من هو دونه ، ويتطاول على من هو فوقه ، كلامه بغير تدبر ، إن تكلم أثم ، وإن سكت سها ، وإن عرضت له فتنة سارع إليها فأردته ، وإن رأى فضيلة أعرض وأبطأ عنها ، لا يخاف ذنوبه القديمة ولا يرتدع فيما بقي من عمره من الذنوب ، يتوانى عن البر ويبطئ عنه ، غير مكترث لما فاته من ذلك أو ضيعه . فتلك عشر خصال من صفة الجاهل الذي حرم العقل [5] . - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : ست خصال يعرف في الجاهل : الغضب من غير شر ، والكلام من غير نفع ، والعطية في غير موضعها ، وإفشاء السر ، والثقة بكل أحد ،