نام کتاب : العقل والجهل في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 18
العقل أثمن ثروة ، وأفضل صديق ومرشد ، وأحسن معاقل أهل الإيمان ( 1 ) . يرى الاسلام أن العلم بحاجة إلى العقل ، لأن العلم بلا عقل مضرة ، ومن زاد علمه على عقله كان وبالا عليه ( 2 ) . وخلاصة القول هي أن الاسلام يرى أن السبيل الوحيد للتكامل المادي والمعنوي ، وإعمار الحياة الدنيا والآخرة ، والوصول إلى مجتمع إنساني أفضل ، وتحقيق الغاية السامية للإنسانية ، يكمن في التفكير السليم الصائب ، وكل المآسي والنكبات التي منيت بها البشرية جاءت كنتيجة للجهل وعدم تسخير طاقة الفكر . ولهذا يعترف أصحاب العقائد الباطلة يوم القيامة عند الحساب بأسباب ما حل بهم من البلاء ، قائلين : * ( لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير * فاعترفوا بذم نبهم فسحقا لأصحاب السعير ) * ( 3 ) . العقل في اللغة : أصل العقل في اللغة بمعنى المنع والحجر والنهي والحبس ، كعقل البعير بالعقال لمنعه من الحركة ، ولدى الانسان قوة تسمى بالعقل ، وهي التي تصونه من الجهل وتحميه من الإنزلاق فكرا وعملا . ولهذا قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " العقل عقال من الجهل " ( 4 ) . العقل في النصوص الإسلامية : قال المحدث الكبير الشيخ الحر العاملي رضوان الله تعالى عليه ، في نهاية باب " وجوب طاعة العقل ومخالفة الجهل " حول معاني العقل ما يلي : " العقل يطلق في كلام العلماء على معان كثيرة ( 5 ) ، وبالتتبع يعلم أنه يطلق في الأحاديث على معان
( 1 - 2 ) راجع ص 49 / قيمة العقل . ( 3 ) الملك : 10 و 11 . ( 4 ) راجع ص 96 / 277 . ( 5 ) راجع كتاب نهاية الحكمة ، مؤسسة النشر الإسلامي : 305 ، 308 ، كشف المراد : 234 ، 245 ، بحار الأنوار : 1 / 99 - 101 .
18
نام کتاب : العقل والجهل في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 18