نام کتاب : العقل والجهل في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 172
وأعدى الأعداء ، وأن الجاهل شر الدواب ، بل هو ميت بين الأحياء . ومن أجل الاستيعاب الصحيح لمعاني الآيات والأحاديث الواردة في ذم الجهل والجاهل وصفاته وأحكامه وضرورة القضاء على الجهل ، لا بد - ابتداء - من معرفة المعنى المراد منه . وهل كل جهل - في رأي الاسلام - مذموم وخطير ، أم الجهل بمعناه الخاص ؟ وإذا كان الشق الثاني من السؤال هو الصحيح ، فلا بد من تحديد طبيعة ذلك الجهل . فأي جهل يعتبر مصدرا لكل الشرور ؟ وأي جهل يعد الوبال الأكبر ؟ وأي جهل ذاك الذي يحتسب كأفتك الأمراض وأعتاها ؟ وأي جهل هو الفقر الأكبر ؟ وأي جهل هو أعدى الأعداء ؟ وأي جاهل ذاك الذي نعته القرآن الكريم ب " شر الدواب " ووصفه الإمام علي ( عليه السلام ) ب " الميت بين الأحياء " . مفاهيم الجهل هنالك أربعة معان للجهل المذموم ، هي : أولا : مطلق الجهل . ثانيا : الجهل بعموم العلوم والمعارف المفيدة والبناءة . ثالثا : الجهل بأهم المعارف الضرورية للإنسان . رابعا : الجهل كقوة مقابلة للعقل . وإليك في ما يلي توضيحا لهذه المعاني :
172
نام کتاب : العقل والجهل في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 172