نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 89
وقد قال يوم غدير خم : " ألا من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ والِ من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله " . وهو الذي قال فيه ( عليه السلام ) يوم خيبر : " لأُعطينَّ الراية غداً رجلا يحبّ اللهَ ورسوله ويُحِبُّه اللهُ ورسوله " . وهُوَ الذي قال فيه يوم الطير : " اللهمّ آتيني بأحبِّ خلقك إليك " فلمّا دخل عليه قال : " إليَّ ، إليَّ " . وقال فيه يوم النضير : " عليٌّ إمام البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله " . وقد قال فيه : " عليٌّ وليّكم بعدي " . وأكَّد القول عَليَّ وعليك وعلى جميع المسلمين وقال : " إنّي مخلف فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي " . وقد قال : " أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها " . وقد علمت يا معاوية ، ما أنزل الله تعالى في كتابه من الآيات المتلوّات في فضائله التي لا يشركه فيها أحد ، كقوله : ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ و مُسْتَطِيرًا ) ( 1 ) ، و ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) ( 2 ) ، و ( أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَة مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ ) ( 3 ) ، و ( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَهَدُواْ اللهَ عَلَيْهِ ) ( 4 ) ، وقد قال تعالى لرسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( قُل لاَّ أَسْئلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) ( 5 ) .