نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 64
يدي قاتله ( رحمه الله ) . قال حذيفة : فدخلت على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أُهنّئه بقتله ورجوعه إلى دار الانتقام ، فقال لي : يا حذيفة ، أتذكر اليوم الذي دخلتَ فيه على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأنا وسبطاه نأكل معه فدلّك على فضل ذلك اليوم الذي دخلت عليه فيه ؟ قلت : بلى يا أخا رسول الله ، فقال : هو والله هذا اليوم ، أقرّ الله فيه عيون آلِ الرسول به ، وأنا أعرف لهذا اليوم اثنين وسبعين اسماً . فقلت : إنّي أُحبّ أن تُسْمِعني أسامي هذا اليوم . فعدّ أمير المؤمنين وكان يوم التاسع من شهر ربيع الأوّل . قال حذيفة : فقمت من عنده فقلت في نفسي : لو لم أدرك من أفعال الخير وما أرجو به الثواب إلاّ فَضْل هذا اليوم لكان مناي " . قال الفقيه الحسن بن يحيى بن الجريح : فقام كلّ واحد منّا فقبّل رأس أحمد بن إسحاق وقلنا له : الحمد للّه الذي ما قبضنا حتّى شرّفنا بفضل هذا اليوم المبارك ، والحمد للّه ربّ العالمين ( 1 ) . وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : لمّا ظفر أبو لؤلؤة على ابن الخطّاب أخذوه فجاؤُوا به إليه ، فقال له ابن الخطّاب : يا عدوّ الله ! ما حملك على قتلي ومن دسّك عليّ ؟ قال : اجعل بيني وبينك حَكماً حتى أتكلّم ، فقال له ابن الخطّاب : بمن ترضى ؟ قال : بعليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فلمّا جاء عليٌّ لأبي لؤلؤة تكلّم - فقد حضر حَكَم عَدْل - أنت أمرتني ، أنت أمرتني بقتلك يا عمر ! قال : كيف ؟ ! قال : سمعتك تخطب على منبر الرسول وتقول : لقد كانت بيعتنا لأبي بكر فلتةً وقانا الله شرّها ، فمن
1 . بحار الأنوار ج 95 : 351 باب 13 فضل يوم التاسع من ربيع الأوّل ، عن كتاب زوائد الفوائد للسيّد ابن طاووس وج 31 : 120 - 129 ، مقتل عمر وكيفيّة قتله ، أخرجه عن كتاب زوائد الفوائد لابن طاووس ، والمحتضر للشيخ حسن ، ص 44 - 55 .
64
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 64