responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي    جلد : 1  صفحه : 42


اسم الله الأعظم حرف واحد ، فسأل الله عزّوجلّ فخسف له الأرض ما بين أرض ( 1 ) بلقيس وبينه ، وتناوله في أقلّ من طَرْفِ العَين ، وعندنا من اسم الله الأعظم اثنان وسبعون حرفاً ، وحرف عند الله تعالى استأثر به دون خلقه " .
فقلنا ( 2 ) له : يا أمير المؤمنين ، فإذا كان هذا عندك ما حاجتك إلى الأنصار في قتالِ معاوية واستنفارك الناس إلى حربه ثانية ؟ !
فقال : " ( عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ * لا يَسْبِقُونَهُ وبِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ) ( 3 ) إنّما أدعو هؤلاء القوم إلى قتاله لثبوت الحجّة ، وكمال المحنة ، ولو أذن [ لي ] في إهلاكه لما تأخّر ، لكنّ الله تعالى يمتحن خلقه بما شاء " .
[ قالوا : ] فنهضنا من عنده ونحن نعظّم ما أتى به ( عليه السلام ) . ( 4 ) وروي هذا الخبر عن عمّار بن ياسر أيضاً ، قال : إنّه لمّا دخل أمير المؤمنين الكوفة ، أَمرني أن أُنادي في الناس أنّ أمير المؤمنين يجلس في القضاء ، فناديت فلم يبقَ في الكوفة أحد ممّن تقدر على الحركة إلاّ حضر ، حتّى رأيت الناس قد تكدّس بعضهم على بعض ، وامتلأ المسجد الجامع ولم يكن فيه موضع خال .
قال عمّار : فتقدّم إليه رجلان يختصمان ، فقضى لأحدهما على الآخر ، فقال الذي قضى عليه : يا بن أبي طالب ، والله ما قضيت بالسويّة ، ولا عدلت في الرعيّة ، ولا حكمت بالكتاب ، فحسبك الله عزّوجلّ !
قال عمّار : فنظرت إلى أمير المؤمنين وقد تغيّر لونه وامتلأ غيظاً ، ثمّ قال للرجل :


1 . في المصدر : " سرير " . 2 . في المصدر : " فقالوا " . 3 . الأنبياء ( 21 ) : 26 و 27 . 4 . رواه الشريف الرضي في خصائص الأئمّة : 46 ، من أعلامه ودلائله ؛ وقريب منه في البحار 41 : 203 / 17 عن الخرائج والجرائح : 86 ؛ ومشارق أنوار اليقين : 76 ؛ مدينة المعاجز 1 : 310 ؛ ينابيع المودّة : 34 .

42

نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست