نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 170
الشجر سمعنا صوتاً منقطعاً أبحّ وهو يقول شعراً : أيّ فتى ليل أخي روعات * وأيّ سبّاق إلى الغاياتِ للّه درّ الغرر السادات * من هاشم الهامات والقامات مثل رسول الله ذي الآياتِ * وعمّه المقتول ذي السبقات المرء ذي الحنات والروضات * أو كعليّ كاشف الكربات كذا يكون المرء في الحاجات * والضرب للأبطال والهامات قال سلمة : وعليٌّ ( عليه السلام ) أمامنا يرتجز ويقول : الليل هول يرهب المهيبا * ويذهل المشجّع اللبيبا ولست فيه أرهب الترهيبا * فإنّني أهول منه ذيبا ولست أخشى الروع والخطوبا * ولا أُبالي الغول والكروبا إذا هززت الصارم القضيبا * أبصرت منه عجباً عجيباً قال سلمة : وانتهى عليٌّ إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وله زَجَل ( 1 ) ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ماذا رأيت في طريقك يا عليّ ؟ " فأخبره بما رأى ، فقال : " إنّ الذي رأيته مَثلٌ ضربه الله تعالى لي ولمن حضر معي في وجهي هذا " . قال عليٌّ : " بأبي أنت وأُمّي فاشرحه لنا يا رسول الله ؟ " . فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " أمّا الرؤوس التي رأيتم ملجلجة بألسنتها لها أصوات هائلة وضجّة مفزعة ، فذلك مثل الناس يشهدون معي ويرون آياتي ويسمعون كتاب ربّي ولا يؤمن قلوبهم ، والهاتف الذي هتف بك فذاك قاتل الجنّ ، وهو سلمقة بن عراف الذي قتل عدوّ الله " مسعراً " شيطان الأصنام ، الذي يكلّم قريشاً منها ويشرع في هجائي ، لعنه الله " ( 2 ) .
1 . زَجِلَ ، زجلا : لعب وأجلب ورفع صوته . 2 . روى نحوه ابن شهرآشوب في المناقب 2 : 103 - 104 . عنه في بحار الأنوار 41 : 70 - 72 / 2 .
170
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 170