responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي    جلد : 1  صفحه : 17


بها الحصى ، فوالله لرأيت يبلّ القضبان الأربعة على الحصى من دموع عليّ بن الحسين ( عليهما السلام ) .
ثمّ قال : " يا أهل البصرة ، لا والله ما قَتَلَ عَليٌّ مؤمناً ولا قَتل مسلماً ، وما أسلم القوم ، ولكن استسلموا وكتموا الكفر وأظهروا الإسلام ، فلمّا وجدوا على الكفر أعواناً أظهروه ، وقد علمت صاحبة الخدر ( 1 ) والمستحفظون من آل محمّد أنّ أصحاب الجمل وأصحاب صفّين [ وأصحاب النهروان ] لُعِنوا على لسان النبيّ الأُمّيّ ، وقد خاب من افترى ( 2 ) .
وسمعت أبي سيّد الشهداء ( عليه السلام ) أنّه قال : جاءت امرأةٌ شنيعة إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) [ وهو ] على المنبر وقد قتل أخاها وأباها ، فقالت : هذا قاتل الأحبّة !
فنظر إليها أمير المؤمنين فقال [ لها ] : يا سَلْفع يا جريئة يا بذيّة يا منكّرة ، التي لا تحيض كما تحيض النساء ، يا التي على هَنها شيء بيّن مدلّى !
قال : فمضت ، وتبعها عمرو بن حريث [ وكان عثمانيّاً ] فقال [ لها ] : أيّتها المرأة ، ما يزال هذا الرجل يسمعنا العجائب ، فما ندري حقّها من باطلها ، وهذه داري فادخلي إليها فإنّ لي فيها أُمّهات أولاد ؛ حتّى تنظرن أحقّاً قال أم باطلا وأَهَب لك شيئاً .
فدخلت ، فأمر أُمّهات أولاده فنظرن فإذا شيء على ركبها مدلّى ، فقالت : يا ويلها !
اطّلع عليّ بن أبي طالب على شيء لم تطّلع عليه إلاّ أُمّي أو قابلتي . قال : فوهب لها عمرو بن حريث شيئاً " ( 3 ) .


1 . كذا في النسخة وفي الاحتجاج " الجذب " وفي البحار " الجمل " . 2 . إلى هنا رواه الطبرسي في الاحتجاج ، 2 : 310 ، الحديث 2 من باب احتجاج الإمام عليّ بن الحسين ؛ وعنه البحار 32 : 343 ، الحديث 327 . 3 . الاختصاص : 303 - 304 ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ؛ ورواه في بصائر الدرجات : 358 - 359 ، الباب 16 من الجزء السابع ، ح 16 ، عن الأصبغ بن نباتة ؛ وبحار الأنوار 34 : 256 ، ح 1003 عن الاختصاص ؛ والروضة في المعجزات والفضائل : 146 ؛ أربعون حديثاً لابن أبي الفوارس ، الحديث السادس عشر .

17

نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست