responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي    جلد : 1  صفحه : 129


أَنفَقُواْ مِنم بَعْدُ وَقَتَلُواْ ) ( 1 ) .
وقال : ( قُل لاَّ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) ( 2 ) .
وقال : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ( 3 ) .
وهذه وأمثالها أُنزلت في عليٍّ وأهل بيته . والله أسألك يا أبا بكر ، أتفضّل عليّاً ! أو تفضّلك وتفضّل جميع الأُمّة ؟ !
فقال أبو بكر : أتريد أن تعتدي يا سعد ؟ قال سعد : لا والله ، ما أُريد ذلك و [ لا ] يريده عليّ ، وإنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عرّفه ذلك كلّه وأعلمه أنّه سيكون بعده ما قد كان ، وأمَرَه بالجلوس .
فقال أبو بكر : جرى هذا الأمر وليس يمكن نقضه ، فجاملوني وكفُّوا أنفسكم عنّي كما كففتم أيديكم .
فقال سعد : فصبر جميل ، والله المستعان على ما تصفون . يا أبا بكر ، على ما بايعنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟
قال أبو بكر : فعلامَ بايعته يا سعد ؟ قال : بايعنا معشر الأنصار على أنّا ننصره وندفع الباطل ونعين المظلوم على الظالم .
ثمّ تفرّقا على هذا وفي قلب أبي بكر عن سعد ما فيه .
ثمّ بعد ذلك رمي بالليل بسهمين فقتلوه وقالوا : الجنّ قتله وناحوا عليه :
قد قتلنا سيّد الخزرج سعد بن عباده * ورميناه بسهمين فلم نخطئ فؤاده ( 4 )


1 . الحديد ( 57 ) : 10 . 2 . الشورى ( 42 ) : 23 . 3 . الأحزاب ( 33 ) : 33 . 4 . شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 10 : 111 ، أشار إلى قصّة سعد بن عبادة مختصراً وفي آخره حكى البيتين ، وكذا في الصراط المستقيم 3 : 109 .

129

نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست