نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 125
فقال معاوية : يا عمرو ، ما تركت باباً مغلقاً إلاّ فتحته ، ولا وعاءً مشدوداً إلاّ حللته ، ولا خبئة إلاّ استخرجتها ، الويل لعدوّك منك يا عمرو ! وموتك راحة العدوّ ، وسرورٌ للوليّ . فقال عمرو : إذا كان بعد موتك يا معاوية ، فهو عيدٌ من الأعياد . قال : اللهمّ افعل ذلك . فقام معاوية فقال : إمّا أن تنهض وإمّا أن ننهض ، فدخل معاوية بيتاً ، وخرج عمرو وهو يقول : معاوية الخير لا تنسَ لي * وعن سنَن الحقِّ لا تعدِلِ أتنسى محاورة الأشعريّ * ونحن على دَومَةِ الجَنْدلِ فألمظُه عسلا بارداً * وأَمزج في ذاك بالحنظل ألين فيطمع في غِرّتي * وقد غاب سهمي في المفصل ورقّيتك المنبر المشخر * بلا حدّ سيف ولا منصل وأخلعتها منهم بالخداع * كخلع النعال من الأرجل وثبّتها فيك لمّا يئست * كلبس الخواتيم في الأنمل فلمّا ملكت ومات الهمام * وألقت عصاها يد الأفضل منحت لغيري وزن الجبال * وأعطيتني زنة الخردل فإن كان في ذاك نلت المنى * ففي عنقي علق الجلجل وما دمُ عثمان منج لنا * من النار والحسب الأطولِ وإنّ عليّاً غداً خصمنا * كذاك البتول مع المرسل فماذا جوابك فيها غداً * إذا كان خصمك فيها عليّ ( 1 )
1 . حكي صدر الحديث عن الفتّال النيشابوري في الصراط المستقيم 3 : 179 ، وأشعاره عن قصيدة الجلجليّة لعمرو بن العاص نقلها الأميني في الغدير 2 : 113 - 117 ، باختلاف في بعض الألفاظ والأبيات .
125
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 125