نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 83
مرويّين ، مُبيضّة وجُوهُهُم حولي ، أشفع لهم فيكونون غداً في الجنّةِ جيراني ، وإنّ أعداءك غداً ظماء مظمئين ، مسودّة وجوههم مقمحين . حربك حربي ، وسلمك سلمي ، وسرّك سرّي ، وعلانيتك علانيتي ، وسريرة صدرك كسريرة صدري ، وأنت باب علمي ، وإنّ ولدك ولدي ، ولحمك لحمي ، ودمك دمي ، وإنّ الحقّ معك ، والحقّ على لسانك وفي قلبك وبين عينيك ، والإيمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي ، وإنّ الله أَمرني أَن أُبشّرك أنّك وعترتك في الجنّة ، وأنّ عدوّك في النار ، لا يرد عليّ الحوض مبغض لك ، ولا يغيب عنه محبٌّ لك " . قال : قال عليٌّ : " فخررت له سبحانه وتعالى ساجداً وأحمده على ما أَنعم به عليّ من الإسلام والقرآن ، وحبّبني إلى خاتم النبيّين وسيّد المرسلين ( صلى الله عليه وآله وسلم ) " ( 1 ) . الحديث السابع والستّون بإسناده إلى عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : " قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لمّا دخلت الجنّة رأَيت شجرة تحمل الحليّ والحلل ، أسفلها خيل بلق ، وأوسطها حورٌ عين ، وفي أعلاها الرضوان . قلت : يا جبرئيل ، لمن هذه الشجرة ؟ قال : هذه لابن عمّك أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ؛ إذا أمر الله الخليقة بالدخول إلى الجنّة يُؤتى بشيعة عليّ حتّى يُنتهى بهم إلى هذه الشجرة ، فيلبسون الحليَّ والحلل ، ويركبون الخيل البلق ، وينادي مناد : هؤلاء شيعة عليّ بن أبي طالب ، صبروا في الدنيا على الأذى فحُبوا اليوم " ( 2 ) .
1 . المناقب للخوارزمي : 128 - 129 / 143 ؛ الفصل الثالث عشر في بيان رسوخ الإيمان في قلبه ؛ ورواه ابن المغازلي في مناقبه : 237 ؛ وروضة الواعظين 1 : 112 عن جابر بن عبد الله ؛ بحار الأنوار 37 : 272 ذيل الحديث 41 ، عن كنز الكراجكي . 2 . المناقب للخوارزمي : 73 / 52 الفصل السادس في محبّة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) إيّاه ؛ مائة منقبة 171 / 96 .
83
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 83