نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 176
محمّداً [ أبي ] فقد طفقت تضع من عزٍّ رفعه الله ورسوله ، وتطاول شرفاً [ تقصر ] عنه ولا تطوله ! ! وأنت كما قال الشاعر : فغضّ الطرف إنّكَ من نمير * فلا كعباً بلغت ولا كلابا ثمّ ها أنت تشكو إلى علجك هذا ما تلقاه من الحسنيِّ والحسينيّ والحنفيِّ ، فلبئس المولى ولبئس العشير ! ثمّ مَدَّ رجليه [ ثمّ قال : ] هاتان قدماي لقيدك ، وهذه عنقي لسيفك ، إنّي أُريد أن تبوءَ بإثمي وإثمك وتحمل وزري ، فوالله ما أحسب الشيء دعوته لقد عطلت بالمودّة على غير قرابته ، فعلى رسلك و [ . . . ] راحلة سفرك نعما قلبك ، سترد عليك [ . . . ] أبي ، وتحمى عن أسفائكَ جدّي ، ويذكّرك ما خلفته في أهل بيته من تقطيع أرحامهم وتسفيه أخلاقهم وتشريدهم من بلادهم وديارهم ، قال الله تعالى : ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُواْ فِي الاَْرْضِ وَتُقَطِّعُواْ أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَرَهُمْ ) ( 1 ) . قال : فبكى المتوكّل ، ثمّ نهض إلى بعض حجر جواريه ، فلمّا كانَ مِنَ الغد خلع عليه وأجازه . فهذه إحدى أُعجوبات المتوكّل ( 2 ) . الحديث التاسع عشر والمائة حديث البساط عن سليمان بن مهران الأعمش ، عن سلمان الفارسي قال : كنتُ أميراً على أربعة أُمراء أمّرني عليهم رسول الله قال : بينا نحن قعود عند رسول الله ، إذ أُهدي له بساط ، فأمر ببسطه ، ثمّ دعا بأبي بكر فأجلسه على ركن
1 . محمّد ( 47 ) : 22 و 23 . 2 . أخرج نحوه المجلسي في بحار الأنوار 50 : 213 / 25 . عن كتاب الاستدراك ، عن ابن قولويه بتفاوت يسير .
176
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 176