responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي    جلد : 1  صفحه : 177


البساط عن يمين رسول الله ، ثمّ دعا بعمر فأجلسه على الركن الثاني عن يسار أبي بكر ، ثمّ دعا عثمان بن عفان فأجلسه على الركن الثالث عن يسار عمر ، ثمّ أجلسني على الركن الرابع ، ثمّ دعا بعليٍّ ( عليه السلام ) فأجلسه في وسط البساط ، ثمَّ رفع رأسه إلى السماء يدعو فقال :
" اللّهمّ إنَّ أخي سليمان دعاكَ وسألك أن تعطيه مُلْكاً لا ينبغي لأحد من بعده ، فاستجبت دعوته وأعطيته مسألته ، اللهمَّ إنّي عبدك ورسولك وأمينكَ وخيرتكَ من خلقكَ ، اللهمَّ فإنّي أسألك أن تأمر الريح يحمل هؤلاء إلى أصحاب الكهف " .
قال سلمان : فرفعت بنا الريح إلى أصحاب الكهف في أسرع الأوقات ، فقلت لأصحابي : أتدرون أين أنتم ؟ قالوا : لا ، فقلت : فإنّا عند أصحاب الكهف ، يا أبا بكر ، قم فسَلِّم . فقام أبو بكر فقال : السلام عليكم " فتية آمنوا بربّهم " ، فلم أسمع لهم جواباً .
فقلت لعمر : قم فسلِّم كسلام صاحبك ، فقام عمر [ وقال : ] السلام عليكم " فتية آمنوا بربّهم " ، فلم أسمع لهم جواباً . فقلت لعثمان : قم فسلِّم ، فقام عثمان فقال : السلام عليكم " فتية آمنوا بربّهم " ، فلم أسمع لهم جواباً . ثمّ قلت لعليٍّ : يا أبا الحسن ، قم فسلِّم سلامَ أصحابك بهذا أُمرت ، فقام عليٌّ ( عليه السلام ) فقال : " السلام عليكم ، فتيةٌ آمنوا بربّهم وزدناهم هدى ، فسمعت لهم حسّاً وهمهمة ودويّاً كدويّ النحل ، ثمّ أجابوا فقالوا : وعليك السلام يا بن عمّ رسول الله ووصيّه وخليفته من بعده . ثمَّ رجعنا إلى رسول الله في أسرع الأوقات .
فقال النبيُّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ما كان من أُموركم يا سلمان ؟ " فأخبرتُ رسول الله الخبر ، فقال : " حجّة وربّ الكعبة لمن قبل . يا سلمان ، حدِّث بهذا الحديث ولا تكتمه " ( 1 ) .


1 . روى نحوه الديلمي في إرشاد القلوب 2 : 100 ؛ عنه في بحار الأنوار 39 : 144 / 5 ، ورواه ابن طاووس في سعد السعود : 212 و 213 بطريقين ؛ وأخرج المجلسي الحديث عن مصادره فراجع بحار الأنوار 39 : 137 - 150 باب أنّ الله أقدره على سير الآفاق . . .

177

نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست